سجّلت تونس انخفاضًا في عائدات صادرات زيت الزيتون خلال النصف الأول من موسم 2024-2025 (من نوفمبر حتى أوت) بنسبة 29.5% مقارنة بالفترة نفسها من الموسم السابق، حيث بلغت العائدات 3386.3 مليون دينار. وفقًا للمرصد الوطني للفلاحة، فإن الكمية المصدّرة إلى الأسواق الدولية بلغت حوالي 252.7 ألف طن، مما يعكس تحديات تواجه هذا القطاع الحيوي.
عائدات زيت الزيتون في تونس تشهد تراجعًا ملحوظًا
تستمر صادرات زيت الزيتون التونسي في مواجهة صعوبات تؤثر على الأداء الاقتصادي للقطاع. يُعتبر زيت الزيتون من أهم المنتجات الغذائية التونسية، ويساهم بشكل كبير في الاقتصاد الوطني، لكن التراجع في العائدات يشير إلى ضرورة اتخاذ تدابير لدعم وتحسين هذا المجال. من الملاحظ أن الكميات المُصدّرة قد انخفضت بشكل يمثل تحديًا للمزارعين والمصدرين على حد سواء، ما يثير القلق حول مستقبل القطاع. يُعزى هذا التراجع إلى عدة عوامل، من بينها التغيرات المناخية والمنافسة العالمية المتزايدة، ما يتطلب استراتيجيات متكاملة لدعم الإنتاج وتحفيز الصادرات.
تطورات أسعار زيت الزيتون وتوقعات مستقبلية
مع تسارع التغيرات في الأسواق الدولية، يتعيّن على المنتجين التونسيين البحث عن أسواق جديدة ومبتكرة لتعزيز مبيعاتهم. كما ينبغي العمل على تحسين جودة زيت الزيتون وزيادة الوعي حول فوائده الصحية لجذب المزيد من المستثمرين والمستهلكين. وفي هذا السياق، يبرز دور المؤسسات الحكومية والجهات المعنية في توفير الدعم الفني والاستثمار في تسويق زيت الزيتون التونسي، ليظل في مقدمة الخيارات المفضلة لدى المستهلكين المحليين والدوليين.
ختامًا، يبقى الأمل معقودًا على العمل الدؤوب لتجاوز هذه الصعوبات واستعادة مكانة زيت الزيتون التونسي في الأسواق العالمية، مما يعكس أهمية هذا المنتج الثقافية والاقتصادية لتونس.
تعليقات