«مسام» تنجح في إتلاف 6183 لغماً وذخيرة غير متفجرة في اليمن

الجهود الإنسانية في نزع الألغام في اليمن

أتلف مشروع «مسام» لنزع الألغام في اليمن اليوم 6183 قطعة من الألغام والذخائر غير المنفجرة في منطقة وادي دوفس بمديرية زنجبار في محافظة أبين. تأتي هذه العملية في إطار الجهود المستمرة للقضاء على التهديدات التي تشكلها الألغام التي زرعتها جماعة الحوثي، والتي تستهدف حياة المدنيين.

عملية الإتلاف والتأثير الإنساني

وأوضح مشروع “مسام” في بيان له أن المواد التي تم التخلص منها تضم 15 لغماً مضاداً للأفراد، و6 ألغام مضادة للدبابات، بالإضافة إلى 233 قذيفة متنوعة، و455 فيوزاً، و5421 طلقة بأحجام مختلفة، و42 قنبلة يدوية، إضافة إلى العديد من الصواريخ ومخلفات الحرب. وجرى تنفيذ عملية الإتلاف بجهود فريق المهمات الخاصة الأول، الذي يواصل سعيه للتخفيف من مخاطر الألغام والعبوات الناسفة التي تهدد سلامة السكان المدنيين.

وأكد قائد فريق المهمات الخاصة الأولى، منذر أحمد قاسم، أن العملية تمت بنجاح في منطقة آمنة بعيداً عن التجمعات السكانية، حيث تم الالتزام بالمعايير الدولية المعمول بها في عمليات الإتلاف، رغم ما قد تواجهه الفرق من تحديات ميدانية.

عمل فرق المهمات الخاصة يستمر طوال السنة، نظراً لأهمية المهام الموكلة إليهم في حماية أرواح المدنيين الأبرياء. وقد تعهد قاسم بمواصلة الجهود حتى يتم تطهير الأراضي اليمنية بالكامل من خطر الألغام، وهو التزام يعكس روح التعاون والتفاني بين الفريق والمجتمع المحلي.

ويستمر مشروع «مسام» في نشر جهوده الإنسانية عبر مختلف المحافظات اليمنية التي تعاني من تلوث واسع بالألغام والعبوات الناسفة، مع التركيز على ضمان حياة آمنة وعودة مريحة للمدنيين في القرى والأرياف التي أصبحت مسالماً لحياتهم. تسعى هذه الجهود لتأمين سلامة المزارعين ورعاة الأغنام الذين تعرضوا لتهديدات مستمرة جراء الألغام، مما يعكس الدور الحيوي الذي يلعبه المشروع في إعادة الأمل للعديد من الأسر اليمنية.