أكد السفير بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، أن زيارته الرسمية إلى المملكة العربية السعودية تعكس المستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية بين البلدين. كما أشار إلى أن مصر والسعودية يمثلان ركيزتي الأمة العربية والإسلامية، مما يجعل أي تنسيق بينهما يؤثر إيجاباً على المصالح المشتركة لكافة الدول العربية والإسلامية.
استثمار سعودي جديد بمشروعات سياحية في البحر الأحمر
أوضح عبد العاطي، خلال مقابلة مع قناة القاهرة الإخبارية، أن هناك فرصاً واسعة لتوسيع الشراكة الاقتصادية والتجارية بين مصر والسعودية. وقد عقد خلال زيارته حوارات مفصلة مع عدد من الوزراء في السعودية لاستكشاف سبل التكامل الصناعي والتعاون في التصنيع المشترك. وأكد أن هناك مجموعة من المنتجات التي تحتاجها المملكة وتستوردها من أماكن بعيدة، بينما يمكن إنتاجها في السوق المصرية، وفي المقابل هناك منتجات يمكن لمصر استيرادها من السعودية، مما يسهم في تعزيز التعاون وتقليل تكاليف الاستيراد.
التعاون الاستثماري بين مصر والسعودية
وأفاد الوزير بأن الاستثمار المشترك يعد من القضايا الرئيسية في المفاوضات، موضحاً أن بيئة الاستثمار في مصر أصبحت أكثر جذباً بفضل الحوافز الحكومية والاتفاقيات الجديدة، بما في ذلك اتفاقية حماية الاستثمار التي تم التوصل إليها مؤخرًا بين البلدين، والتي تعد خطوة مهمة لتعزيز الاستثمارات السعودية في مصر. وكشف عبد العاطي عن وجود مشروع سعودي كبير يجري التحضير له في منطقة البحر الأحمر، وهو مشروع تنموي عقاري وسياحي سيكون له تأثير إيجابي على التعاون الاستثماري، مؤكداً أن معظم التحديات التي واجهت المستثمرين السعوديين في مصر قد تم حلها.
كما أكد الوزير أن الأجواء الحالية أصبحت ملائمة لاستقطاب استثمارات جديدة في قطاعات استراتيجية مثل الطاقة المتجددة، وتحلية المياه، والبتروكيماويات، والتعدين، وصناعة الأدوية والسيارات. وأوضح أنه كلما زادت التكامل في هذه المجالات، زادت الفرص لتحقيق مصالح متبادلة، وهو ما يضمن استدامة العلاقات القوية والتاريخية بين القاهرة والرياض. واختتم عبد العاطي بتأكيد أهمية تطوير هذه الشراكة، ليس فقط لمصالح البلدين، بل لتعزيز الاستقرار والنمو في المنطقة العربية والإسلامية ككل.

تعليقات