الفيفا يتدخل: الهلال أمام دفع مبالغ ضخمة لحل أزمة لودي وكواليس مثيرة تكشفها الصحف العالمية
أثارت أزمة اللاعب البرازيلي رينان لودي مع نادي الهلال السعودي جدلاً واسعاً في الوسط الرياضي، بعد أن أعلن رينان فسخ عقده بشكل منفرد والعودة إلى بلده، احتجاجاً على استبعاده من قائمة الفريق المحلية لموسم الدوري. هذا الأمر دفع إدارة الهلال لاتخاذ إجراءات قانونية من أجل حل النزاع قبل أن يتطور الأمر لتقديم شكاوى لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
الهلال يواجه تبعات قانونية نتيجة أزمة لودي
تتناول القصة تفاصيل معقدة، حيث لجأت وسائل الإعلام البرازيلية والعالمية لتسليط الضوء على كواليس الأزمة والاحتمالات المتاحة، والمبالغ المحتملة التي قد يطالب بها لودي، بالإضافة إلى موقف فيفا من هذه القضية. انضم رينان لودي لنادي الهلال في يناير 2024 قادماً من أولمبيك مارسيليا بعقد يمتد حتى يونيو 2026، وقد كان أحد أبرز اللاعبين في الفريق خلال الموسم المنتهي. ومع ذلك، ومع بدء الموسم الجديد، جُرّد من أماكنه في قائمة الأجانب المحلية، ما جعل مشاركته مقتصرة فقط على البطولات القارية.
هذا الاستبعاد أغضب رينان الذي شعر بعدم منحه فرصة عادلة للعب في جميع المسابقات. وفقاً للمصادر، فقد حاول لودي ووكيله التوصل إلى حلول ودية مع إدارة الهلال عبر إرسال رسائل تطالب بإعادة النظر في هذا القرار، ولكنه لم يتلقَ ردوداً واضحة، مما دفعه إلى فسخ العقد من جانب واحد تحت مبرر أنه “حُرم من ممارسة مهنته”، ثم سافر بطائرة خاصة إلى البرازيل لتفادي أية مشكلات قانونية.
تطورات القضية والردود المحتملة
أكد نادي الهلال أن العقد لا يزال ساري المفعول حتى يونيو 2026، وأن استبعاد رينان من القائمة المحلية جاء ضمن خطوات تنظيمية تتعلق بعدد اللاعبين الأجانب والتغييرات الفنية في الفريق. وفي هذا السياق، بدأت إدارة الهلال إجراءات قانونية لمواجهة ما اعتبرته “خرقاً للعقد” من جانب اللاعب، مع التأكيد على ضرورة حماية حقوق النادي والعائد المالي الذي تم دفعه له.
تتراوح السيناريوهات المحتملة لحل الأزمة بين التوصل لتسوية ودية عبر دفع تعويض مالي للودي مقابل إنهاء العقد، أو ربما الوصول إلى اتفاق يسمح له بالمشاركة في المستقبل بعد تعديل قائمة الأجانب. كما قد يتم تصعيد القضية لدائرة الفيفا أو المحكمة الرياضية إن لم يتم الوصول لتسوية، مما قد يُلزم الهلال بدفع مبالغ كبيرة تشمل راتب اللاعب المتبقي والجزاءات المحتملة.
الفيفا ومراقبته للوضع
تتابع الفيفا القضية بشكل دقيق، حيث يمتلك الاتحاد سلطة التأكد من التزام الأندية بالقوانين الدولية المتعلقة بعقود اللاعبين. من المحتمل أن يقوم الفيفا بفتح تحقيق في حالة تقديم لودي لشكوى رسمية، وسيتم النظر في مدى عدالة القرار الذي أدى لاستبعاده من القائمة المحلية.
تواجه إدارة الهلال ضغوطاً كبيرة لإيجاد حل سريع لحماية صورة النادي ولتجنب عقوبات أو غرامات قد تنتج عن حكم لصالح لودي. في الوقت ذاته، يتواجد لودي في وضع غير مؤكد مهنياً، وقد يضطر للتوقف عن اللعب لفترة إذا لم يتم حل النزاع، الأمر الذي قد يؤثر على مستقبله مع أندية أخرى.
تمثل هذه القضية اختباراً حقيقياً للأندية تجاه لوائح اللاعبين الأجانب وحقوقهم. ورغم أن التكاليف المالية المحتملة كبيرة، فإنfallback لتسوية ودية سيمثل الخيار الأفضل لتجنب أي آثار قانونية ومالية سلبية.
تعليقات