التعاون العسكري بين السعودية وباكستان وتأثيره على الجيش السعودي
يعكس التعاون العسكري بين السعودية وباكستان، والذي تم تأكيده من خلال توقيع اتفاقية دفاعية، تحولًا متوقعًا في ترتيب الجيش السعودي ضمن قائمة أقوى جيوش العالم لعام 2025. تحرص المملكة على تعزيز قدرتها الدفاعية وتحديث ترسانتها العسكرية من خلال إقامة شراكات استراتيجية مع دول مثل باكستان. هذا التعاون لا يسهم فقط في زيادة كفاءة القوات المسلحة السعودية، بل يضمن لها مكانة بارزة بين الجيوش الإقليمية، مما يظهر التزام السعودية القوي بالأمن الإقليمي ويعكس استعدادها لمواجهة التحديات المستقبلية. ويتماشى هذا التحرك مع رؤية 2030 والتي تستهدف تنمية مختلف القطاعات، بما في ذلك القطاع العسكري.
الاتفاقية الدفاعية بين السعودية وباكستان
تمحورت الاتفاقية للدفاع الاستراتيجي الموقعة بين السعودية وباكستان حول تعزيز التعاون العسكري والتصدي لأي تهديدات محتملة. وشهد توقيع الاتفاقية حضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف، حيث نصت الوثيقة على أهمية تعزيز الردع المتبادل ضد أي اعتداء قد يتعرض له أحد البلدين. وبالتالي، يُعتبر أي هجوم على أحدهما هجومًا على الآخر، مما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة. تسعى هذه الاتفاقية أيضًا إلى تطوير مجالات التعاون الدفاعي وتعزيز قدرات الردع، وجاء في بيان مشترك عقب التوقيع أن هذه المبادرة تأتي في إطار الجهود المشتركة لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة، مما يدل على الروح المشتركة بين الرياض وإسلام آباد.
تصنيف الجيش السعودي في السياق العالمي لعام 2025
وفقًا لتصنيف “جلوبال فاير باور” لعام 2025، يعد الجيش السعودي ثاني أقوى جيش عربي والـ 24 عالميًا، مما يعكس التطور المطرد في القدرات العسكرية للقوات المسلحة السعودية عبر عدة مؤشرات حيوية مثل القوة البشرية والتسليح والجاهزية القتالية. وفي السياق ذاته، يبقى الجيش المصري في الصدارة بين الجيوش العربية يليه الجيش السعودي ثم الجيش الجزائري، والعراقي، والإماراتي. تعكس هذه الترتيبات القوة العسكرية المتزايدة في المنطقة والاستثمارات الكبيرة التي تُخصص للقطاع الدفاعي.
ترتيب الجيوش القوية على مستوى العالم لعام 2025
يحتلي الجيش الأمريكي الصدارة في قائمة أقوى الجيوش عالميًا، حيث يمتلك ميزانية دفاعية تتجاوز 895 مليار دولار. يلي الجيش الروسي والصيني في التصنيف الذي يعتمد على مجموعة من المعايير تشمل القوى البشرية، ومستويات الإنفاق الدفاعي، والقدرات اللوجستية، وبالتالي يوفر صورة شاملة عن القوة العسكرية للدول. وفي النهاية، يستمر العالم في متابعة تطورات الجيوش وقدرتها على مواجهة التحديات، مما يجعل اتفاقية الدفاع بين السعودية وباكستان خطوة استراتيجية نحو تعزيز الأمن الإقليمي والدولي.
تعليقات