محاولة اغتيال غامضة في زامبيا تقود إلى اعتقال رجلين بتهم السحر الأسود

محكمة زامبية تقضي بسجن رجلين بتهمة استخدام السحر ضد الرئيس

في العاصمة الزامبية لوساكا، أصدرت محكمة حكماً بسجن رجلين لمدة عامين مع الأشغال الشاقة، بعد إدانتهم بمحاولة استخدام السحر لإلحاق الأذى بالرئيس هاكايندي هيشيليما. المتهمان هما جاستن مابوليسي كاندوندي، وهو مواطن موزمبيقي، وليونارد فيري، زعيم محلي لأحدى القرى.

أسباب الجريمة

ألقت السلطات القبض على المتهمين في ديسمبر الماضي، حيث وجدت بحوزتهما تعويذات غريبة تضمنت حرباء حية. وأكدت الشرطة أن الغرض من هذه التعويذات كان إيذاء الرئيس، وأشار القاضي فاين مايامبو إلى أن دوافع الجريمة كانت خطيرة وتهدف إلى قتل رئيس الدولة. ورغم أن المدانين لم يكونا يمثلان خطراً على الرئيس فحسب، بل أيضاً على الشعب الزامبي بأكمله.

في تطورات إضافية، كشفت النيابة العامة عن أن المتهمين حصلوا على تمويل من شقيق النائب المعارض إيمانويل جاي جاي باندا، والذي يواجه بدوره اتهامات تتعلق بالسرقة ومحاولة القتل والهروب من السجن. تمثل هذه القضية صورة معقدة للوضع السياسي في زامبيا، حيث تتداخل الاتهامات الجنائية مع الانقسام السياسي.

القضية تثير القلق بين الجهات الرسمية حول الأمن السياسي وأمان الرؤساء، خاصة في ظل تزايد حالات التهديد بالعنف ضد القادة السياسيين في أفريقيا. يعتبر الحكم الصادر من المحكمة تأكيدًا على أن استخدام السحر، مهما كانت أساليبه، لن يُعتبر مقبولًا أو مبررًا في قوانين البلاد، مما يعكس توجهات المجتمع القانوني تجاه الحفاظ على الأمن والسلام في البلاد.