جدة: روضة الأطفال تنسج أحلام الغد المشرق – آخر أخبار السعودية

فعالية تعليم جدة ودورها في دعم التعليم المبكر

شهد أندلس مول في جدة أجواءً مليئة بالبهجة والنشاط، حيث تجمع الأهالي مع أطفالهم لاستكشاف تجارب تعليمية فريدة تهدف إلى رفع الوعي بأهمية المرحلة التعليمية الأولى. هذه الفعالية التي نظمتها الإدارة العامة للتعليم بجدة لم تكن مجرد أركان تعريفية، بل كانت بمثابة رحلة تربط بين المدرسة والأسرة، مع تسليط الضوء على دور التعليم في تشكيل مستقبل الأبناء. اشتملت الفعالية على ستة أركان متنوعة، بدءًا من الدعم التقني عبر نظام نور، وصولاً إلى التعريف بأهمية رياض الأطفال، بالإضافة إلى أركان تفاعلية تتيح للأطفال الانتقال من اللعب إلى التعلم، ومن الرسم إلى الاكتشاف، مما يعزز الفكرة القائلة بأن التعليم هو تجربة حياتية شاملة تتجاوز الجدران الصفية.

تفاعل الأسر مع النشاط ونتائجه الإيجابية

أعربت الأسر المشاركة في الحدث عن شكرها وامتنانها لتنظيم هذه المبادرة، حيث أسهمت في إعادة تشكيل العلاقة بين المنزل ورياض الأطفال. ورأت الأسر أن تفاعل أطفالهم خلال الفعالية غيّر الكثير من مفاهيمهم حول أهمية هذه المرحلة الحساسة. وبذلك، يمكن اعتبار فعالية تعليم جدة بمثابة امتداد لرسالة أوسع تسعى إلى دعم التعليم المبكر وتحقيق الأهداف المرجوة لرؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى خلق بيئة تعليمية تلهم عقول الغد وتحافظ على براءة اليوم. مع هذه التجارب الغنية، تكتسب الفعالية أهمية متزايدة من خلال توفير رؤية شاملة حول كيفية تعزيز التعليم المبكر، مما يساعد في بناء مجتمع واعٍ ومتعلم.

من خلال مثل هذه الأنشطة، يصبح من الممكن إعداد جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل، مما يجعل الاستثمار في التعليم المبكر ضروريًا لمستقبل البلاد. تعتبر هذه الفعالية دعوة مفتوحة لجميع الأسر لتعزيز تفاعلها مع الأنشطة التعليمية، وتؤكد على أهمية المشاركة الفعالة بين البيت والمدرسة في تنشئة الجيل الجديد. المستقبل يحمل آفاقًا جديدة، ولا شك أن هذه الأنشطة تمثل بداية خطوات نحو تحقيق أهداف تعليمية طموحة تسهم في رفع مستوى التعليم في المملكة.