فايروس الجدري المائي: أعراض ومخاطر
يعرف فايروس الجدري المائي، الذي يُطلق عليه أيضاً فايروس الحماق النطاقي (VZV)، بأنه يسبب حمى وطفحاً جلدياً مثير للحكّة، ويتطور إلى بثور مملوءة بالسوائل ثم تقشُّر. يتم مكافحته بواسطة اللقاح الذي يُعطى عادة في مرحلة الطفولة، ويعد تلقيه ضرورياً في سن البلوغ، خاصةً للنساء في سن الإنجاب إذا أُصبن بالفيروس. تُنبه وزارة الصحة إلى أن هذه العدوى الفيروسية سريعة الانتقال، وتتسبب في حمى شديدة وطفح جلدي يظهر عادةً على الوجه والصدر والظهر. كما تحذر من أن الإصابة بالجدري المائي قد تعرض الشخص لخطر آخر، وهو الإصابة بالحزام الناري، الذي يتمثل في إعادة تنشيط الفيروس بعد فترة من الوقت.
العدوى الفيروسية: التبعات والمضاعفات
أوضح عدد من الأطباء أن الفيروس المسبب للجدري المائي يبقى خاملاً في الجسم حتى بعد التعافي، وقد يعاود النشاط بعد سنوات، مما يؤدي إلى ظهور الحزام الناري. يؤكد الطبيب فيصل عدنان أن الجدري المائي يعد مرضًا شائعًا بين الأطفال، وغالبًا ما يمر دون مضاعفات كبيرة، لكن يمكن أن تتطور الحالة إلى مضاعفات تستدعي متابعة طبية، خصوصاً لدى البالغين أو من لديهم ضعف في المناعة. لقد أظهرت دراسات وجود ارتباط نادر بين العدوى وحدوث مشاكل عصبية أو وعائية، مما يستدعي الحذر والوقاية.
الدكتورة سحر فريد الأهدل تشدد على أن الجدري المائي يظل أحد الأمراض الفيروسية المعدية، ورغم توفر اللقاحات، إلا أنه لا يزال يظهر في جميع الأعمار. يُعتبر الانتقال سريعًا بين الأفراد، وغالبًا ما يواجه الأطفال دون سن الثانية عشر خطر الإصابة. أما البالغون الذين لم يتعرضوا للفيروس أو لم يتلقوا اللقاح، فإن أعراضهم قد تكون أكثر حدة.
يمكن أن تؤدي العدوى إلى مضاعفات خطيرة خصوصًا للنساء الحوامل، حيث تزيد احتمالية حدوث مشكلات تؤثر على الأم والجنين. وبشكل عام، يُعتبر الجدري المائي من أكثر الأمراض الفيروسية شدة في العدوى، ويستمر خطر العدوى حتى تجف جميع البثور، لذا تُعتبر الوقاية بالتطعيم والاجراءات الصحية الضرورية ضرورية جداً.
ختاماً، يظل الفيروس مسبباً للجدري المائي والحزام الناري، ويمكن أن يؤدي إلى آثار طويلة الأمد، مثل الألم العصبي المزمن. لذلك من المهم الالتزام بالتطعيم والتوجيهات الصحية لضمان السلامة الفردية والمجتمعية.
تعليقات