جمعية مصنعي الكيماويات غير الربحية
أعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية عن إطلاق جمعية مصنعي الكيماويات غير الربحية، كخطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الاستدامة والحوكمة ودعم الابتكار في قطاع صناعة الكيماويات. تأتي هذه المبادرة في إطار جهود الوزارة لتفعيل دور القطاع غير الربحي كشريك استراتيجي في تعزيز التنمية الصناعية والتعدينية في المملكة.
جمعية لمصنعي المواد الكيميائية
هذا الإعلان يتماشى مع الأهداف الوطنية لزيادة مساهمة الصناعات التحويلية في الاقتصاد، ويتضمن إنشاء منظومات متكاملة تساهم في تنويع مصادر الدخل الوطني، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تعتبر قطاع الصناعة من القطاعات الرئيسية التي تتطلع المملكة لتطويرها.
تركز الجمعية الجديدة على تعزيز التعاون بين المصنعين والهيئات التنظيمية والمجتمعات المحلية، مما يضمن تبادل الخبرات وتنظيم الجهود لرفع مستوى الكفاءة والجودة في صناعة الكيماويات. كما تهدف الجمعية إلى تشجيع تبني أحدث الحلول التقنية والممارسات المبتكرة في عمليات الإنتاج، مما يساهم في تقليل الأثر البيئي وتحقيق ممارسات أكثر استدامة وفق المعايير الدولية.
تعتبر الجمعية الاستدامة محور أهدافها، حيث تعمل على تمكين المصنعين من تبني سياسات بيئية مسؤولة واحترافية تتعلق بالحوكمة والشفافية، مما يعزز الثقة بين المستثمرين والمجتمع في هذا القطاع. تُعد الجمعية منصة تفاعلية لأعضائها، حيث توفر لهم الوصول إلى الأبحاث والدراسات المتخصصة المتماشية مع تطورات صناعة الكيماويات حول العالم.
كما تتيح للأعضاء المشاركة في ورش عمل وبرامج تدريبية متخصصة، بالإضافة إلى مؤتمرات تجمع قادة الصناعة وصانعي السياسات والخبراء، مما يسهم في رفع قدراتهم وبناء شراكات جديدة. توفر الجمعية أيضًا مزايا إضافية من خلال فتح قنوات تواصل مع المؤسسات البحثية والأكاديمية، مما يعزز جهود نقل المعرفة وتطبيقها في بيئات العمل المحلية.
تتوقع الجمعية أن تسهم في تشجيع الاستثمارات في التقنيات النظيفة وتقديم حلول مبتكرة للتحديات التي تعاني منها صناعة الكيماويات، مثل تقليل الانبعاثات واستهلاك الطاقة. كما تعمل على تعزيز الشراكات بين القطاع الخاص والجهات الحكومية بما يدعم تنافسية المملكة في هذا المجال الحيوي.
هذه المبادرة تنبع من استراتيجية وزارة الصناعة والثروة المعدنية لرفع إسهام القطاع غير الربحي في الاقتصاد وخلق كيانات نوعية تسهم في تطوير الصناعة والتعدين. وتؤكد هذه الخطوة على أهمية الصناعة الكيميائية في دعم القطاعات الحيوية الأخرى كـ الطاقة والبناء والرعاية الصحية، مما يعظم أثرها الاقتصادي والاجتماعي.
من المتوقع أن تلعب الجمعية دورًا فعّالًا في تمكين الجيل الجديد من الكوادر الوطنية المتخصصة في الصناعات الكيميائية من خلال برامج التدريب والتأهيل والشراكات الأكاديمية، وتعزز مكانة المملكة كمركز إقليمي لصناعة الكيماويات. وبالتالي، يشكل تأسيس جمعية مصنعي الكيماويات غير الربحية خطوة مهمة نحو ترسيخ مفهوم الصناعة المسؤولة والمستدامة، مما يعزز تنافسية المملكة العالمية ويساهم في تحقيق أهدافها التنموية الطموحة.
تعليقات