الإجازة لمرافقة المريض في نظام العمل السعودي
أكد المختص في الموارد البشرية هشام السليماني أن إجازة مرافق المريض تُعتبر حقاً للموظف بموجب المادة 147 من اللائحة التنفيذية لنظام الموارد البشرية السعودي. حيث إن المادة تنص على أن الموظف له الحق في استحقاق إجازة من رصيد إجازاته السنوية للمرافقة حتى الدرجة الثالثة من القرابة، شرط أن يكون هو المعيل شرعاً، مُعطيات بإقرار طبي يؤكد ضرورة وجود مرافق مع المريض. وعندما يُستوفى الشروط القانونية المذكورة، يتعين على المنشأة الموافقة على الإجازة من دون تأخير.
قضاء الإجازات العادية واعتبارات العمل
وحول لماذا تُخصم أيام المرافقة من الرصيد السنوي رغم كونها تمنح لأسباب إنسانية، أوضح السليماني أن غياب الموظفين يؤثر بالتأكيد على أداء العمل بغض النظر عن طبيعة المهمة. إذ يشير إلى أن النظام يكفل للموظف إجازات سنوية تعادل شهراً كاملاً، بينما يتعين على الموظف أن يتقبل التنازل عن جزء من رفاهيته لأجل معالجة أحد أفراد أسرته. لكن النظر إلى الحقوق والواجبات بين الفرد والمنشأة يُظهر أن المشرع منح الموظف الحق في التمتع برصيد إجازاته الشخصية في مثل هذه الحالات، إذ إن المصلحة العامة لا تتعلق بمصلحة فرد معين.
فيما يتعلق بعدم اعتبار إجازة المرافق كإجازة مرضية على الرغم من ارتباطها بظروف صحية، أوضح السليماني ضرورة الفصل بين مرض الموظف ومرض أحد أفراد أسرته، فكل حالة تتطلب إجراءات قانونية مختلفة. النظام يخصص إجازة سنوية مدفوعة الأجر للموظف، وأيضاً إجازات إضافية في حالات المرض لكن مع عدم القدرة على التخلي عن الموظف لفترات طويلة أثناء دفع رواتبهم كاملة.
وعن التوجه لمراجعة التنظيم الحالي لكي تُحتسب إجازة المرافق كإجازة خاصة أو استثنائية، أشار السليماني إلى أن التشريع السعودي يحاول تحقيق التوازن بين حقوق الأفراد ومتطلبات العمل، حيث لا ينبغي أن تُخصم حقوق الأفراد على حساب مصالح المؤسسات. الموضوع يحرص على تقدير الجوانب الإنسانية دون الإخلال بمصلحة العمل.
المختصون يعملون على أهمية إجازة المرافقة وتأثيراتها على حياة الموظف، حيث تُعالج هذه الإجازات وفقاً لجوانب إنسانية وطبيعية. كما أن الإدارات يجب أن تتعامل مع الموظف بمرونة وتوازن لتحقيق الأهداف المشتركة.
تعليقات