زيادة حدة الاحتجاجات في فرنسا: استخدام الغاز المسيل للدموع واعتقالات واسعة النطاق

تطورات عاجلة – مظاهرات فرنسا تتصاعد مع استخدام الغاز المسيل للدموع واعتقالات عديدة

اندلعت اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الشرطة في عدة مدن فرنسية، مما أسفر عن اعتقال 30 شخصاً، وفقاً لما أفادت به محطة “آر إم سي” الإذاعية من مصدر في الشرطة.

احتجاجات فرنسا تتزايد: مواجهات مع الشرطة وإجراءات أمنية مشددة

تأتي هذه الأحداث في سياق إضراب عام تشهده فرنسا احتجاجاً على تدابير التقشف التي أقرّتها الحكومة، حيث وقعت مواجهات بين المحتجين والشرطة في مدن مثل تولوز ومرسيليا وبريست. وقد أشار وزير الداخلية الفرنسي، برونو روتايو، إلى أن بعض المتظاهرين حاولوا إغلاق محطة حافلات في ضواحي باريس، إلا أن السلطات استطاعت إحباط هذه المحاولة.

وبحسب صحيفة “لو باريزيان”، لجأت قوات الشرطة إلى استخدام الغاز المسيل للدموع، بينما ردّ المحتجون بإلقاء قنابل دخانية، مما زاد من حدة التوتر في المنطقة. الأعداد المحتملة للمشاركين في المظاهرات على مستوى البلاد تشير إلى أن هناك نحو 900 ألف شخص قد يشاركون، بينما سيتواجد أكثر من 80 ألف شرطي، مُعززين بالمركبات المدرعة والطائرات المسيرة، لضمان الأمن والنظام خلال هذه الاحتجاجات.

إن الوضع يزداد تعقيداً مع تواصل التظاهرات، حيث يعبّر المواطنون عن استيائهم من السياسات الاقتصادية للحكومة التي يؤمنون بأنها تؤثر سلباً على حياتهم اليومية. على الرغم من الجهود التي تبذلها السلطات للحفاظ على النظام، فإن الأجواء تبقى متوترة وتهدد بتصعيد المواقف أكثر، مما يجعل المراقبين الدوليّين يتابعون الأحداث عن كثب.