الصين وماليزيا: شراكة استراتيجية جديدة في مجالات التجارة والاقتصاد والثقافة

بحث نائب الرئيس الصيني هان تشنغ مع نائب رئيس الوزراء وزير تحول الطاقة والمياه في ماليزيا، فضيلة يوسف، سبل تعزيز الدعم للتبادل التجاري وتعميق التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية، من أجل تطوير مجتمع استراتيجي مشترك عالي المستوى بين البلدين. جاء ذلك في إطار مشاركة ماليزيا في النسخة الثانية والعشرين من معرض الصين-الآسيان وقمة الصين-الآسيان للأعمال والاستثمار، والتي أقيمت في منطقة قوانغشي بجنوب الصين.

وأكد هان أن الصين وماليزيا تجمعهما علاقة جوار قوية وشراكة متينة، معبرًا عن استعداد بلاده للعمل مع ماليزيا على تنفيذ التفاهمات المهمة التي تم التوصل إليها من قبل قادة البلدين.

تعزيز التعاون الثنائي

أكد نائب رئيس الوزراء الماليزي رغبة بلاده في الحفاظ على تبادلات وثيقة وعالية المستوى مع الصين، وتعزيز العمل المشترك في مجالات عدة مثل الاقتصاد والتجارة والطاقة والموارد المائية والسياحة، وغيرها. يُشار إلى أن ماليزيا أظهرت مكانتها كشريك تجاري رئيسي من بين 63 دولة مشاركة في مبادرة الحزام والطريق الصينية، حيث تجاوز حجم تجارتها مع الصين 100 مليار دولار خلال النصف الأول من هذا العام.

تعتبر هذه الخطوة جزءًا من الجهود المستمرة لتعميق التعاون الاقتصادي بين البلدين، وهي تعكس الاهتمام المتزايد لدى ماليزيا لتعزيز علاقاتها التجارية مع الشركاء الدوليين. كما تسعى ماليزيا إلى استخدام هذه المنصة لفتح آفاق جديدة للاستثمار وتعزيز السياحة، مما سيساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

دعم الشراكة الاستراتيجية

يشير التعاون القائم بين الصين وماليزيا إلى رؤية طويلة الأمد لتحقيق مصالح مشتركة تدعم النمو الاقتصادي والازدهار لكلا البلدين. يُتوقع أن تسهم هذه الشراكة في الدفع قدماً بالعلاقات التجارية وتبادل المعرفة، مما يعزز من قدرة كل منهما على التكيف مع التحديات الاقتصادية العالمية. وبفضل هذه الجهود المشتركة، يمكن للبلدين العمل نحو تحقيق مستقبل مشرق يحقق الرفاهية لشعبيهما.