عميد طب القاهرة يكشف عن خطة خمسية للحد من وفيات السكتة الدماغية

خطة شاملة لمواجهة السكتة الدماغية في مصر

أعلن الدكتور حسام صلاح، رئيس الشبكة القومية للسكتة الدماغية، وعميد كلية الطب بجامعة القاهرة، ورئيس شعبة السكتة الدماغية، عن إطلاق خطة استراتيجية تمتد لخمس سنوات لمواجهة مرض السكتة الدماغية، تنتهي مع حلول عام 2030، وذلك تماشيًا مع رؤية مصر 2030. وأكد على أن الجهود المبذولة خلال العقد الماضي قد أسفرت عن تخفيض كبير في معدلات الوفيات الناتجة عن هذا المرض، مشيرًا إلى أهمية استمرارية هذه الجهود لإنقاذ حياة المرضى.

استراتيجيات جديدة لتحسين رعاية مرضى السكتة الدماغية

خلال المؤتمر الدولي الثامن للسكتة الدماغية، والذي عُقد بالتزامن مع المؤتمر العاشر لمنظمة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للسكتة الدماغية (MENASO)، أوضح الدكتور صلاح أن أكثر من 80% من حالات الوفاة نتيجة للسكتة الدماغية تحدث في الدول ذات الدخل المنخفض، مع التركيز على منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. وأشار إلى أن معالجة السكتة الدماغية تتطلب جهودًا مضاعفة، حيث لا يكفي إجراء قسطرة لإذابة الجلطة بدون متابعة دقيقة ورعاية طبية شاملة، قائلاً إنه يجب أن يكون هناك فريق طبي متكامل يعمل كشبكة واحدة لخدمة المرضى بشكل فعال.

وأضاف أنه من المهم ملاحظة أن 20% من مرضى السكتة الدماغية هم من الفئات العمرية الصغيرة. وفي هذا السياق، أشار إلى أن وزير الصحة قد أطلق الشبكة المصرية للسكتة الدماغية على مدار 11 عامًا، حيث تم توحيد الجهود والموارد عبر الخبراء المصريين وتوفير الإمكانيات اللازمة لتحسين الرعاية الصحية. وأكد الدكتور صلاح أن هناك تحديات نصطدم بها، خاصة أن أكثر من 60% من المرضى لا يدركون خطورة السكتة الدماغية، حيث يُسجل سنويًا في مصر ما يقارب 250 ألف حالة إصابة جديدة.

كما تحدث عن المبادرات الحكومية التي تستهدف العلاج عن بُعد، والتي تهدف إلى تسهيل التشخيص والعلاج، بالإضافة إلى زيادة الوعي بالأعراض. تم إنشاء وحدات متخصصة لعلاج السكتة الدماغية في جميع المحافظات لضمان الوصول إلى أعلى مستويات الرعاية الصحية.

شهد المؤتمر حضور عدد كبير من الشخصيات البارزة في مجال الرعاية الصحية، بما في ذلك الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، وبعض المستشارين من وزارات التضامن والتعليم العالي. وقد تم مناقشة الأبحاث والتجارب السريرية الحديثة في علاج السكتة الدماغية بشكل موسع، ما يعكس أهمية التعاون الدولي والإقليمي في مواجهة هذا التحدي الصحي.