تطورات جديدة في علاج السكتة الدماغية في مصر
أكد الدكتور حسام صلاح، رئيس الشبكة القومية للسكتة الدماغية وعميد كلية طب قصر العيني، أن الجهود التي بُذلت على مدى 11 عامًا في الجمعية المصرية للسكتة الدماغية تعكس خطوات جادة في مجال علاج السكتة الدماغية. وأشار إلى حقيقة مؤلمة تتعلق بارتفاع نسبة الوفيات الناجمة عن السكتة الدماغية، التي تصل في بعض المناطق والدول ذات الدخل المنخفض إلى حوالي 80%.
مستجدات في علم السكتة الدماغية
خلال كلمته في افتتاح المؤتمر الدولي المصري الثامن للسكتة الدماغية، الذي يقام تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة، والدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، أشار الدكتور حسام صلاح إلى أهمية ما تم إنجازه على مدار العقد الماضي وأكد على الحاجة إلى الاستمرار في تحسين النظام الصحي. وأوضح أن علاج السكتة الدماغية يتطلب تنسيقًا عابرًا للتخصصات، موضحًا أن ما يحدث اليوم يُظهر تفعيلًا حقيقيًا في الجامعات المصرية.
وأوضح عميد كلية طب قصر العيني أن التحدي لا يزال قائمًا، حيث إن 20% من المرضى الذين يعانون من السكتة الدماغية هم من الشباب، بينما تتجاوز نسبة المصابين الذين تتراوح أعمارهم فوق 50 عامًا في مصر 12%. وقد أطلق وزير الصحة الشبكة القومية للسكتة الدماغية لتقديم الدعم للمرضى المصريين، مستندًا إلى الخبرات المكتسبة على مدار 11 عامًا.
أشار الدكتور حسام صلاح إلى نتائج تحليل رباعي أظهر أن هناك حاجة ملحة لتطوير وحدات السكتة الدماغية في مصر، نظراً لأن أكثر من 60% من الأشخاص المصابين بالسكتة يتطلبون العلاج، بينما عدد أطباء المخ والأعصاب المتخصصين أقل من النسبة المطلوبة لتلبية احتياجات السكان. ووفقًا لتحليل أُجري في عام 2016، هناك أكثر من 250 ألف مصاب بالسكتة الدماغية في البلاد.
في ختام كلمته، أكد الدكتور حسام صلاح أهمية مشروع العلاج عن بُعد الذي أطلقه الرئيس السيسي. وأوضح أننا بحاجة إلى وضع خطة تعليمية تدريجية تبدأ من ربط الشبكات وإطلاق وحدات السكتة الدماغية، على أن نتوصل إلى حل شامل لهذه المشكلة خلال خمس سنوات.
تعليقات