مخرج يتحدث لأول مرة بعد اعتذار إدارة سينما ‘زاوية’ عن حادثة التعدي

اعتذار إدارة سينما “زاوية” للمخرج محمود يحيى

في الساعة 01:14 م، يوم الثلاثاء 16 سبتمبر 2025، رحب المخرج الشاب محمود يحيى بالاعتذار الذي أصدرته إدارة سينما “زاوية” بشأن حادث الاعتداء الذي تعرض له من قبل بعض موظفيها أثناء الاحتجاج الذي قام به أمام السينما.

خطوة إيجابية من السينما

عبر محمود يحيى عن تقديره للخطوة من خلال منشور على صفحته الشخصية في فيسبوك، حيث ذكر أن إدارة سينما زاوية اعتذرت عن التصرف غير اللائق الذي حدث تجاهه، مشيراً إلى أنهم أكدوا احترامهم لحقه في التعبير عن رأيه وضرورة الاحتكام لعدم العنف.

كما أوضح محمود أنه يرحب بالاعتذار ويؤكد على احترامه وحبه لزاوية، مشيراً إلى أن ما حدث ليس “شجاراً في الشارع” وليس شخصياً على الإطلاق. وبيّن أنه يرغب الآن في التركيز على القضية الحقيقية وهي عرض فيلمه الأول “اختيار مريم” في السينما، كونه غرضه الأساسي بدلاً من القيام بالاحتجاجات.

ودعا محمود إدارة زاوية إلى الاهتمام بموضوع حرية التعبير ومنح فيلمه فرصة عادلة وحقيقية للعرض للجمهور.

من جهتها، أكدت إدارة سينما زاوية، في بيان نشر عبر حسابها الرسمي على فيسبوك، أن التصرف الذي حصل هو سلوك غير مقبول ولا يتماشى مع قيم ومبادئ السينما. وقد أكدت إدارة السينما أنها تأخذ هذه المسألة بجدية وتعهدت بتقديم اعتذار مباشر للمخرج سواء بشكل شخصي أو علني.

وأوضحت أن الاعتذار يشمل جموع الجمهور، حيث أكدت أن التصرف كان فردياً ولا يعكس توجهاتها ومبادئها التي تلتزم باحترام حرية التعبير وخلق مساحة آمنة للجميع.

كما أفادت إدارة السينما بأنها تعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار هذه الحوادث، بالإضافة إلى تحديد خطوات ملموسة لضمان تمسك كافة موظفيها بهذه السلوكيات الإيجابية في المستقبل.

اختتمت سينما زاوية بيانها بالتعبير عن تقديرها لثقة جمهورها، مؤكدة التزامها المستمر بتحسين بيئتها لتكون أكثر احترامًا وأمانًا.

جدير بالذكر أن محمود يحيى استطاع من خلال هذه الاحتجاجات أن يسلط الضوء على قضية رفض عرض فيلمه “اختيار مريم” من قبل إدارة السينما، مما أثار جدلاً واسعًا حول حرية التعبير ودور المؤسسات الثقافية في دعم الأعمال الفنية.