أثار خبر اعتزام السعودية إدراج مادة الموسيقى في مناهج التعليم جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض لهذه الخطوة.
تعليم الموسيقى في المدارس السعودية
صرح رئيس هيئة الموسيقى في المملكة، سلطان البازعي، خلال مقابلة على قناة “روتانا خليجية”، بأن وزارتي الثقافة والتعليم تسعيان لإدخال مواد الفنون، بما في ذلك الموسيقى، إلى المناهج الدراسية. وأكد البازعي أن من الأهداف المستقبلية إدراج مادة الموسيقى في الصفوف الأولية، بهدف تعليم الطلاب الأساسيات الموسيقية من مرحلة مبكرة.
إدخال الفنون إلى المناهج الدراسية
في وقت سابق، أعلنت هيئة الموسيقى عن استراتيجيتها لتطوير القطاع الموسيقي في السعودية، متضمنةً برامج ومبادرات تهدف لدعم القطاع من الناحية التنظيمية والتشريعية. وقد أحدث هذا القرار تفاعلاً كبيرًا على منصات التواصل، حيث أطلق ناشطون وسم #نرفض_تعليم_الموسيقي_في_المدارس، معربين عن احتجاجهم وتباينت الآراء بين مؤيد ومعارض.
رأى البعض أن تعليم الموسيقى أمر غير ضروري، مع التركيز على أهمية مواد دراسية أخرى مثل الدين والعلم، في حين اعتبر آخرون أن الموسيقى جزء مهم من الثقافة والفنون التي يجب أن تُدرَّس. وتجدر الإشارة إلى أن بعض المغردين أشاروا إلى أن الموسيقى كانت تُدرَّس سابقًا في المدارس، وأعربوا عن أملهم بأن يؤدي هذا القرار إلى زيادة حب الطلاب للتعليم.
في المقابل، قام بعض الأشخاص بانتقاد القرار على أنه يتعارض مع القيم الدينية، واعتبروا أن هناك أولويات أخرى يجب التركيز عليها في التعليم، مثل العلوم والدين. أكد البعض أن المناهج بحاجة للتنوع، لكنهم يرون أن التركيز على الموسيقى قد يبعد الطلاب عن الجوانب العلمية والدينية في التعليم.
بينما استمر النقاش بشكل حاد حول قرار إدراج الموسيقى، كان هناك أيضًا من دعموا الفكرة، مستندين إلى تصريحات لولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي أشار إلى أن الموسيقى ليست موضوعًا متفقًا عليه دينيًا في الإسلام. وأكد مؤيدو الفكرة أن تدريس الموسيقى يمكن أن يساهم في تحسين الحالة النفسية للطلاب ويوفر لهم سبلًا للتعبير عن أنفسهم.
ختامًا، يبقى موضوع تعليم الموسيقى في السعودية محور جدل متجدد، حيث تعكس ردود الفعل المتباينة المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي الآراء المتعددة حول مكانة الفنون في التعليم والمجتمع.
تعليقات