رواد الشباب العربي: ابتكارات ملهمة من مبدعين سعوديين
تسلط العاصمة الإماراتية أبوظبي الضوء على النسخة الرابعة من مبادرة «رواد الشباب العربي»، والتي شهدت اختيار أربعة مبدعين سعوديين من بين أربعين مبتكراً يمثلون مختلف أقطار الوطن العربي. يقدم هؤلاء المشاركون تجارب نجاحهم الملهمة، والتي تعكس قدرة الشباب العربي على الابتكار وإحداث تأثير إيجابي في مجتمعاتهم، من خلال برنامج شامل يجمع بين رواد الأعمال والمبتكرين وقادة التغيير.
مبتكرون سعوديون يسهمون في الإبداع والابتكار
تعتبر حصة عبدالله الهويس، طبيبة متخصصة في تقويم الأسنان، من النماذج البارزة في مجال الابتكار العلمي. حصلت على شهادة الاختصاص الإكلينيكية والدكتوراه المهنية من مدينة الملك سعود الطبية الجامعية، وأسست ثلاثة براءات اختراع تم تسجيلها لدى مكتب براءات الاختراع الأمريكي، بجانب نشر أربعة أبحاث علمية محكّمة. بالإضافة إلى ذلك، نالت الميدالية الذهبية في الكويت وعرضت إنجازاتها في معرض جنيف للاختراعات لعام 2024، مما يجعلها قدوة في مجال الابتكار الطبي.
غادة الحبيب، مؤسسة جمعية «دال» غير الربحية، تستثمر طاقتها وقدراتها في تمكين الشباب في مجالات البيانات والذكاء الاصطناعي. أسست مشاريع متعددة مثل «داتاثون الإسكان التنموي» لدعم الأسر المحتاجة، كما ابتكرت حلولاً تقنية مبتكرة لذوي الإعاقة البصرية. حصلت على دعم مالي كبير من مؤسسة الأمير محمد بن سلمان «مسك» بقيمة 450 ألف ريال سعودي بهدف إنجاح مشروع «معسكر دال»، الذي يهدف لتطوير مهارات الشباب في مجالات متقدمة.
أما حسين الحاجي، فهو خبير معروف في ريادة الأعمال الرقمية والتجارة الإلكترونية، حيث ساهم في أكثر من 150 برنامج تمكين للشباب. كما أسس مبادرة «تقول» التعليمية، وقدم بودكاست حقق شعبية كبيرة ليصبح واحداً من أفضل عشرة برامج صوتية في العالم العربي. تعاونه مع منصات معروفة مثل فوربس – العربية وآي تي تكنولوجي رينبو، بالإضافة إلى تكريمه من مؤسسة «مسك» يكشف عن تأثيره الإيجابي في تطوير الشباب.
من جانبها، أطلقت الناشطة مها العبدالجبار مبادرة «تعزيز الابتكار الاجتماعي» التي تهدف إلى دعم الشباب وتحويل أفكارهم إلى مشاريع قابلة للتطبيق في غضون ستة أشهر. خلال هذه المبادرة، نظمت ست ورش عمل جذبت أكثر من 200 مشارك، بالتعاون مع برامج مشهورة مثل منتدى مسك العالمي وبرنامج قمة القيادات الواعدة. وقد حصلت على تكريم من وزارة الرياضة ومؤسسة بيوست، بالإضافة إلى دخولها موسوعة غينيس للأرقام القياسية بفضل إنجازاتها البارزة في المجال المجتمعي.
تعليقات