55 ضحية في غزة واشتباكات إسرائيلية متصاعدة مع انقطاع الاتصالات

تصاعد القصف الإسرائيلي في غزة

في ظل التصعيد العسكري، أعلنت مصادر طبية فلسطينية عن مقتل 55 مدنياً نتيجة القصف الإسرائيلي على مختلف أرجاء قطاع غزة. وفي هذا السياق، نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي مقاطع لتوغل قواته في المناطق المتأثرة.

العملية العسكرية المتواصلة

أوضح الجيش الإسرائيلي أن قواته تعمق عملياتها في مدينة غزة، حيث أكدت أن وحدات اللواء 98 و162 بدأت تنفيذ عمليات ضمن إطار العملية المسماة “عربات جدعون ب”. كما أفاد الجيش بأن سلاح الجو والمدفعية شنت ضربات على أكثر من 150 هدفاً خلال اليومين الماضيين، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني في المنطقة.

وبموازاة ذلك، أعلن جيش الاحتلال عن فتح “مسار مؤقت” لنزوح الفلسطينيين من مدينة غزة نحو الجنوب عبر شارع صلاح الدين، موضحاً أن هذا الممر متاح لمدة 48 ساعة، بدءاً من اليوم وحتى يوم الجمعة. هذا القرار يأتي في وقت تعاني فيه غزة من أزمة إنسانية خانقة.

انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت

من جهتها، أكدت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الفلسطينية عن انقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات الهاتفية في قطاع غزة وشماله، والذي جاء نتيجة للعدوان الإسرائيلي واستهدافه للمسارات الرئيسية لشبكة الاتصالات. هذا الانقطاع يزيد من معاناة المدنيين المحاصرين في المنطقة.

استهداف المنشآت الصحية

على صعيد متصل، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن الجيش الإسرائيلي استهدف مستشفى الرنتيسي للأطفال، حيث تم قصف الطوابق العليا للمستشفى ثلاث مرات متتالية بفواصل زمنية قصيرة. وأشارت الوزارة إلى أن هذا الهجوم يعكس السياسة المتبعة من قبل الاحتلال لضرب النظام الصحي في قطاع غزة وإخراجه عن الخدمة. يُعتبر مستشفى الرنتيسي هو المستشفى التخصصي الوحيد في الداخل الفلسطيني الذي يقدم خدماته في مجالات متعددة منها الأورام وغسيل الكلى، بالإضافة إلى علاج الأمراض التنفسية والهضمية.