سرقة إسورة ذهبية نادرة من المتحف المصري
في حادثة مؤسفة، تم تأكيد سرقة إسورة ذهبية أثرية نادرة من المتحف المصري، حيث أشار الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين الأسبق، إلى وجود تقصير واضح في مستوى التأمينات بالمتحف. وفقًا لشاكر، فإن الوضع الأمني والإداري في المتحف المصري بالتحرير يعاني من القصور مقارنةً بالمتحف المصري الكبير، الذي يتمتع بنظام أمني متطور وحديث.
عملية السطو على الإسوارة الأثرية
الإسورة المسروقة تعود إلى الأمير أمونم أوبت، ابن الملك بسوسينس الأول، الذي حكم مصر في القرن الحادي عشر قبل الميلاد، أي منذ نحو 3300 عام. المعنى الحقيقي لقيمة هذه الإسورة لا يكمن فقط في وزنها الذي يصل إلى 600 جرام من الذهب، بل تكمن قيمتها التاريخية والأثرية. تم تنفيذ عملية السرقة في خزينة قسم الترميم بالمتحف، مما يزيد من تعقيد الوضع، خاصة مع اقتراب موعد افتتاح المتحف المصري الكبير، والذي يمثل حدثًا عالميًا كبيرًا. وقد يشكل هذا الحادث تأثيرًا سلبيًا على سمعة المشروع بأسره.
النظام الأمني الضعيف في المتحف المصري بالتحرير يجعل مثل هذه الحوادث ممكنة، مما يثير قلق الأثريين والمختصين في هذا المجال. في بحثه عن المسؤولين عن هذه الحادثة، يعبر الدكتور شاكر عن أسفه إثر نقص الإجراءات الأمنية التي كان من المفترض أن تحمي مثل هذه القطع الأثرية المهمة. فالإسورة، التي تعتبر جزءًا من التاريخ المصري القديم، تستحق حماية أكبر، ويجب أن تكون هناك استراتيجيات أمنية فعالة لضمان سلامتها.
تتوالى ردود الأفعال على هذه الواقعة المؤسفة من قبل المختصين والمهتمين بالشأن الأثري، حيث تعكس هذه الحادثة التحديات التي تواجه القطاع الثقافي في مصر. إن الحاجة إلى تطوير أنظمة الأمان في المتاحف باتت ملحة، ومع ذلك، فإن الأمور تظل مرتبطة بعوامل عديدة تتطلب تفكيرًا معمقًا ورؤية للمستقبل. فمصر تمتلك تراثًا غنيًا، من الضروري المحافظة عليه وحمايته من أي تهديدات تتعلق بالأمن الثقافي.
تعليقات