أعلن البنك المركزي السعودي، ساما، عن موافقته على بدء بنك فيجن “Vision Bank” الرقمي لعملياته في المملكة، مما يجعله أحدث إضافة إلى القطاع المصرفي المحلي ويدعم اتجاه الخدمات المالية الرقمية. تأتي هذه الخطوة متوافقة مع أهداف المملكة في تعزيز استقرار القطاع المالي وزيادة التنافسية، مما يعكس متانة الاقتصاد السعودي وجاذبيته كمركز للاستثمار.
دعم التحول الرقمي في القطاع المصرفي
يُعتبر بنك فيجن من بين ثلاثة بنوك رقمية محلية مرخصة في السعودية، وقد تم تأسيسه من خلال تحالف يضم عددًا من الشركات والمستثمرين بقيادة شركة عبدالرحمن بن سعد الراشد، برأسمال قدره 1.5 مليار ريال. يهدف البنك إلى تقديم خدمات مالية مبتكرة تعتمد على أحدث التقنيات الرقمية، مما يسهل على العملاء تنفيذ معاملاتهم بسرعة وكفاءة دون الحاجة للذهاب إلى الفروع التقليدية.
الابتكارات الرقمية في الخدمات المصرفية
بدأ البنك عملياتها عبر مرحلة تجريبية في بداية العام الحالي، حيث قدم مجموعة متنوعة من الخدمات الأساسية لمجموعة محدودة من العملاء، شملت ودائع المرابحة لأجل، بطاقات مصرفية، حوالات محلية، وخدمات دفع الفواتير. ومن المقرر أن يتوسع البنك بشكل تدريجي لجلب مجموعة أوسع من المنتجات الرقمية التي تستهدف الأفراد والشركات، مع التركيز على الابتكار وسهولة الاستخدام.
أثر دخول بنك فيجن على السوق السعودي
مع بدء بنك فيجن عملياته، يرتفع عدد البنوك المرخصة في المملكة إلى 38 بنكًا، بما في ذلك 14 بنكًا محليًا تحتوي على 3 بنوك رقمية، بالإضافة إلى 24 فرعًا لبنوك أجنبية. هذا التنوع يساعد على تعزيز ديناميكية السوق ويوفر للعملاء خيارات أكثر تنافسية، مما يسهم في دعم الشمول المالي والوصول إلى شرائح أوسع من المجتمع. ومن المتوقع أيضًا أن يسهم البنك في تعزيز بيئة الابتكار المالي بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.
يمثل إطلاق بنك فيجن الرقمي خطوة استراتيجية نحو تطوير الخدمات المالية في السعودية وتعزيز مكانة المملكة كوجهة رائدة في الابتكار المالي على المستوى الإقليمي. ومع ما يقدمه من إمكانيات رقمية متطورة، فإنه مرشح ليكون له دور محوري في إعادة تشكيل تجربة العملاء المصرفية وتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني على المدى البعيد.
تعليقات