بدء فعاليات مشروع ‘نور السعودية’ التطوعي لجراحة العيون في تعز ومأرب

مشروع “نور السعودية” في طب العيون بتعز

دشّن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية اليوم في محافظة تعز فعاليات مشروع “نور السعودية” التطوعي، والذي يركز على تقديم العمليات النوعية في مجال طب وجراحة العيون، وذلك تحت إشراف وزارة الصحة العامة والسكان والسلطة المحلية في المحافظة. يمتد المشروع حتى 19 سبتمبر الجاري، ويهدف إلى إجراء عمليات جراحية دقيقة تشمل إزالة المياه البيضاء وزراعة القرنية، بجانب عدة تدخّلات جراحية أخرى تُقدّم مجانًا، بإشراف مجموعة من الأطباء المتخصصين وبتجهيزات حديثة تضمن جودة الخدمة وسلامة المرضى.

التدخلات الطبية الإنسانية

وذكر الدكتور شوقي الشرجبي، وكيل وزارة الصحة لقطاع الطب العلاجي، أن مشروع “نور السعودية” يمثل نموذجًا متقدمًا للتدخلات الطبية الإنسانية. وأكد الدكتور الشرجبي متابعته المستمرة لعمليات التنفيذ لضمان تحقيق الفائدة الصحية للمرضى، مستهدفًا الفئات ذوي الدخل المحدود الذين فقدوا البصر أو يعانون من أمراض عينية مزمنة. كما أشار صالح الذبياني، مدير مكتب مركز الملك سلمان للإغاثة بعدن، إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن سلسلة من المبادرات النوعية التي يدعمها المركز في اليمن، مما يعكس التزام المملكة بدعم القطاع الصحي، خاصةً في التخصصات الحساسة التي تؤثر على حياة المواطنين بشكل مباشر.

وفي سياق متصل، انطلق أيضًا في هيئة مستشفى مأرب العام مخيم “نور السعودي” التطوعي للعمليات النوعية في طب وجراحة العيون، والذي سيستمر حتى 19 من الشهر الجاري. يهدف المخيم إلى تقديم خدمات طبية مجانية للمرضى من ذوي الدخل المحدود. يشمل المخيم عمليات جراحية دقيقة مثل إزالة المياه البيضاء وزراعة القرنية بالإضافة إلى عمليات أخرى تُجرى مجانًا بإشراف طبيب مختص وباستخدام معدات حديثة.

أكد الدكتور عمار الشيخ، ممثل الجمعية الدولية لرعاية ضحايا الحروب في مأرب، أن المخيم يشهد طلبًا كبيرًا من المرضى منذ انطلاقته. وأشار إلى أن هذا المشروع الإنساني يتيح للمرضى فرصة لاستعادة بصرهم، موضحًا أن الكثيرين قد انتظروا طويلاً لفعل ذلك بسبب نقص العناية الصحية. يعكس المخيم التعاون الفعال بين مركز الملك سلمان والجمعية الدولية ووزارة الصحة، حيث تُنظم جهودًا مشتركة تهدف إلى إعادة الأمل والإنسانية للمرضى وأسرهم في محافظة مأرب.