الموضة السعودية تحقق 2.6% من الناتج المحلي وتطمح للوصول إلى 40 مليار دولار بحلول 2029
توقعات سوق الأزياء في السعودية لعام 2025
يستعرض تقرير حديث حول حالة الموضة في عام 2025 بشكل دقيق تطورات سوق الأزياء في السعودية، حيث يشهد هذا القطاع نموًا سريعًا يجعله واحدًا من أكثر القطاعات واعدًة في الاقتصاد المحلي. تشير التوقعات إلى أن إسهام قطاع الأزياء قد يصل إلى نحو 2.6% من الناتج المحلي الإجمالي في غضون السنوات القليلة المقبلة، مما يعكس تحقيقه لنمو متسارع في المشهد الاقتصادي الوطني. كما يتوقع أن يوفر القطاع ما يقرب من 340 ألف فرصة عمل جديدة، مما يعزز من دوره كمحرك رئيسي للتوظيف وتمكين الكفاءات المحلية. يأتي ذلك في ظل التوجهات الحكومية الداعمة للصناعات الإبداعية.
تطور صناعة الموضة السعودية
من الملاحظ أن القيمة السوقية لهذا القطاع من المتوقع أن ترتفع من 32 مليار دولار حاليًا إلى حوالي 40 مليار دولار بحلول عام 2029. وينجم هذا الارتفاع عن زيادة الاستثمارات وارتفاع الطلب المحلي والإقليمي، بالإضافة إلى توسيع مشاركة المرأة في سوق العمل. تؤكد مثل هذه المؤشرات أن صناعة الموضة في السعودية لم تعد مجرد نشاط تجاري محدود، بل تطورت إلى رافد اقتصادي استراتيجي يتماشى مع التحولات العالمية، بينما يعكس في الوقت ذاته الأصالة والابتكار.
تعكس هذه التحولات الرؤية المستقبلية للملكة وصناعة الأزياء، حيث تسعى لتحقيق التوازن بين التقاليد والممارسات الحديثة. إن الاستثمارات المتزايدة في هذا القطاع تأتي في إطار دعم الحكومة للابتكار والمبادرات التي تشجع على تطوير المواهب المحلية. وبالتالي، فإن نمو سوق الأزياء سيؤدي بلا شك إلى تعزيز الاقتصاد الوطني، مما يجعله مركزًا جاذبًا لاكتشاف الاتجاهات الجديدة في عالم الموضة.
ومع تسارع هذا النمو، يظل التحدي الأكبر هو كيفية الاستمرار في الابتكار وتقديم تصاميم تتماشى مع قيمة التراث السعودي في الوقت نفسه. من خلال دعم المبادرات المحلية والتعاون مع المصممين المحليين والدوليين، قد تظل السعودية في مقدمة صناعة الأزياء على مستوى المنطقة.

تعليقات