هل يجوز طلب الطلاق بسبب الضرر النفسي من زواج الزوج بأخرى؟.. أمين الفتوى يوضح

زواج الرجل بأخرى: بين الشرعية والمشاعر

أوضح الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن زواج الرجل من زوجة ثانية لا يعتبر خيانة للزوجة الأولى، حيث إنه زواج مشروع وفقاً لما أقره الشرع. وهذا يختلف كل الاختلاف عن الانغماس في الفاحشة، الذي يعد خيانة حقيقية ويعطي الزوجة الحق في طلب الطلاق.

الزواج الشرعي وحق الزوجة في الطلاق

وفي أحد الحوارات مع الإعلامي مهند السادات في برنامج “فتاوى الناس”، المذاع على قناة الناس، أشار أمين الفتوى إلى ضرورة فهم المرأة لموقفها إذا أرادت طلب الطلاق بسبب زواج زوجها بثانية. حيث أوضح أن الزوجة الأولى قد تكون لها الحق في طلب الطلاق فقط إذا أدى الزواج الثاني إلى معاناة نفسية شديدة لا يمكنها تحملها. ومع ذلك، نصح الدكتور علي فخر بالقيام بكل ما هو ممكن للحفاظ على الأسرة وعدم تدميرها بسبب الغيرة أو العواطف السلبية، مع التأكيد على أن الطلاق قد يؤثر سلباً على استقرار الأسرة وأطفالها.

وأكد الدكتور علي فخر على أهمية عدل الزوج بين زوجتيه في جميع الحقوق الشرعية مثل النفقة والسكن والكسوة. فبينما لا يمكن محاسبة المرء على مشاعره القلبية، فإن الحقوق المادية والمعيشية تعد واجبة وتعتبر ظلمًا إذا استمر الزوج في الزواج بعقلين دون القدرة على تحقيق العدل.

كما شدد على أن الرجل الذي يتخذ قرار الزواج بأخرى يحمل على عاتقه مسؤولية نفسية كبيرة تجاه زوجته الأولى، ويجب أن يسعى لإظهار حبه لها ورغبته في الحفاظ على الحياة المشتركة. ولا ينبغي له أن يلومها على مشاعرها من الضيق أو الأذى النفسي الذي قد تشعر به.

ووجه نصيحة للزوجات بضرورة الموازنة بين مشاعر الأمومة ومسؤوليات الزوجية، وأهمية عدم إهمال الزوج بعد إنجاب الأطفال، حيث إن إغفال العلاقة الزوجية قد يؤدي إلى بحث الزوج عن بدائل، مما يزيد من تعقيد المشكلات الأسرية.

ولخص الحل الأمثل في ضرورة التعاون بين الطرفين لإعادة التوازن إلى كيان الأسرة، وأن يبذل كلا من الزوج والزوجة جهودهم للحفاظ على المنزل والعلاقة الزوجية، مع الدعاء بأن يصلح الله الأحوال ويؤلف بين القلوب.