روسيا تطلق هجمات ليلية متجددة على زابوريجيا

تستمر روسيا في استهداف زابوريجيا في سلسلة جديدة من الهجمات الليلية التي تثير القلق لدى سكان المنطقة. تتعرض المدينة لاعتداءات متكررة تؤثر سلبًا على الحياة اليومية للناس، مما يزيد من حالة التوتر في المجتمع. يعيش السكان ضغوطًا نفسية متزايدة نتيجة لهذه الهجمات، التي تترك أثرًا كبيرًا على البنية التحتية وتعيق جهود الإغاثة الإنسانية، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها الجميع في زابوريجيا. في ظل هذه الأوضاع، ترتفع المخاوف من تصعيد أوسع في الصراع القائم، مما يؤثر على الأمن والاستقرار في أوكرانيا بشكل عام.

الهجمات الروسية على الأراضي الأوكرانية: تفاصيل متجددة

في صباح يوم الثلاثاء 16 سبتمبر 2025، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية عن تنفيذ 22 غارة روسية على ستة مواقع مختلفة في أنحاء البلاد خلال الليل. كانت منطقة زابوريجيا الجنوبية الشرقية الأكثر تضررًا، ما أثار قلق السكان المحليين وأدى إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة. أظهرت المعلومات الأولية أن الجيش الروسي استخدم قاذفات صواريخ متعددة، مما أسفر عن مقتل رجل يبلغ من العمر 41 عامًا وإصابة 13 شخصًا، من بينهم طفلان يبلغان من العمر 4 و17 عامًا، مما يعكس استمرار تصعيد التوترات في المنطقة.

تداعيات الهجمات على البنية التحتية

أفاد الحاكم العسكري إيفان فيديروف بأن الهجمات أسفرت عن تضرر 10 مبان سكنية و12 منزلاً في منطقة زابوريجيا، مما زاد من معاناة المواطنين الذين يعيشون تحت ظروف صعبة. في منطقة ميكولايف الجنوبية، فقد سائق جرار حياته نتيجة استهداف إحدى المزارع. كما أشار الحاكم العسكري للمنطقة، فيتالي كيم، إلى الأثر المدمر لهذه الهجمات على الحياة اليومية للسكان، حيث أصبحت العديد من الأسر بلا مأوى وتأثرت جودة حياتهم بشكل كبير.

انقطاع التيار الكهربائي والحرائق في مناطق مختلفة

بعد تنفيذ غارتين بالطائرات المسيّرة في منطقة سومي الشمالية الشرقية، أفاد الحاكم أوليه هريهوروف بحدوث انقطاع جزئي في التيار الكهربائي، مما أثر على الخدمات الأساسية. كما أكدت سلطات الدفاع المدني اندلاع حرائق في منطقتي كييف وخاركيف نتيجة الهجمات الروسية، مما يعكس مدى تعقيد الوضع الأمني والإنساني في أوكرانيا ويجعل من الضروري متابعة التطورات عن كثب في ظل هذه الظروف القاسية.