بنك الجزيرة السعودي يطلق صكوكاً دولارية جديدة بقيمة 500 مليون دولار

إصدارات الصكوك في السوق المالية السعودية

أعلن بنك الجزيرة السعودي عن نجاحه في إصدار صكوك دائمة مقومة بالدولار الأميركي بقيمة تصل إلى 500 مليون دولار، مع تحقيق عائد سنوي يبلغ 6.5%. تأتي هذه الخطوة في إطار توجه واسع يشهده السوق السعودي ومنطقة الخليج بشكل عام نحو بيع الديون، خاصة بين البنوك. وفقاً لإفصاح نشره البنك على موقع السوق المالية السعودية “تداول”، فإن هذه الصكوك يمكن استردادها بعد خمس سنوات في ظروف معينة، كما هو موضح في مذكرة الطرح الأساسية المرتبطة بالإصدار.

تُعتبر هذه الخطوة الثانية لبنك الجزيرة في عام 2025، حيث سبق أن أطلق إصداراً آخر لصكوك مقومة بالريال السعودي بقيمة مليار ريال، بعائد سنوي قدره 6.3%. يُذكر أن إصدارات بنك الجزيرة تُعتبر إصداراً رقم 20 ضمن سلسلة إصدارات الدين للبنوك السعودية التي تم إدراجها في السوق المالية منذ بداية العام الجاري، مما يعكس زيادة إجمالي قيمة الإصدارات التي بلغت نحو 15.38 مليار ريال، ليتم تخطي المستوى المسجل في عام 2024 والبالغ 9.52 مليار ريال. وتوزعت هذه الإصدارات بين صكوك وسندات وشهادات ائتمان، شملت عدة عملات منها الدولار الأميركي والريال السعودي.

نشاط متزايد في إصدارات دين البنوك

تتجه البنوك الخليجية، بقيادة المصارف السعودية، نحو تحقيق إصدارات قياسية من أدوات الدين، حيث توقعت وكالة “فيتش” للتصنيف الائتماني أن تصل قيمة الإصدارات الدولارية إلى أكثر من 60 مليار دولار هذا العام. جاء ذلك نتيجة للنمو القوي في الائتمان وتوقعات بإجراء تعديلات تسهيلية على السياسة النقدية. وقد جمعت البنوك الخليجية بالفعل 55 مليار دولار منذ بداية عام 2025، مع العلم أن نصف هذا المبلغ يأتي من الصكوك، باستثناء شهادات الإيداع.

وتصدّر “مصرف الراجحي” قائمة البنوك من حيث مجموع قيمة الإصدارات بإجمالي قدره 2.5 مليار دولار، يليه “البنك الأول” الذي يبلغ إجمالي إصداراته 2.43 مليار ريال، ثم يأتي “البنك السعودي الفرنسي”. تدل هذه الأرقام على الرغبة المتزايدة من قبل البنوك الخليجية في تعزيز قدرتها التنافسية من خلال تأمين موارد مالية جديدة عبر الإصدارات المدعومة بالديون. يسجل السوق المالي في السعودية نشاطًا كبيرًا في هذا القطاع، مما يشير إلى قوة الاقتصاد المحلي وتفاؤل المستثمرين.