اجتماع الكلمة ووحدة الصف في الإسلام
وجه معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ د. عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ خطباء الجوامع في جميع مناطق المملكة لتخصيص خطبة الجمعة المقبلة للحديث عن أهمية اجتماع الكلمة ووحدة الصف، حيث تُعتبر هذه القيم من أبرز مقاصد الشريعة. جاء في القرآن الكريم: ﴿إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾، وأيضاً ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا﴾. كما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: «إنَّ اللَّهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلاثًا، ويَكْرَهُ لَكُمْ ثَلاثًا، فَيَرْضَى لَكُمْ: أنْ تَعْبُدُوهُ، ولا تُشْرِكُوا به شيئًا، وأَنْ تَعْتَصِمُوا بحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا ولا تَفَرَّقُوا».
أهمية الحفاظ على أمن الأوطان
يجب التأكيد على أن الحفاظ على أمن الأوطان يمثل مسؤولية كبرى تقع على عاتق كل فرد، وذلك من خلال طاعته لله سبحانه وتعالى ولرسوله ﷺ، وكذلك طاعة أولي الأمر والالتزام بالجماعة، فضلاً عن الالتزام بالأنظمة والتعليمات التي وضعتها الدولة من أجل حماية الحقوق وصيانة الأرواح والممتلكات. يقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ﴾.
ينبغي أيضاً تعزيز مشاعر الانتماء والولاء للوطن، والاعتزاز بالمكانة الدينية والحضارية والاقتصادية التي منحها الله لنا، بالإضافة إلى دور قيادتنا في خدمة الحرمين الشريفين والعالم الإسلامي. كل فرد مسؤول عن صون هذه النعمة والمساهمة في بناء الوطن وضمان سلامته.
تعليقات