قالت مصادر محلية في فلسطين إن طائرات الاحتلال الحربية تقوم بشن غارات متتالية على مدينة غزة تكاد تكون بلا توقف، وذلك بالتزامن مع قصف مدفعي وإطلاق نيران وقنابل من الطائرات المسيرة، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”. وفي وقت سابق، أبلغ جيش الاحتلال عن بدء سلسلة هجمات واسعة النطاق على المدينة، مع توقع تصاعدها بشكل مستمر.
وأعلنت مصادر طبية عن استشهاد 62 فلسطينيًا نتيجة غارات الاحتلال على القطاع يوم الاثنين، حيث سقط 39 شهيدًا في شمال القطاع، و7 شهداء في وسطه، و16 شهيدًا في جنوبه. وتوزعت أعداد الشهداء بحسب المستشفيات كالتالي: 31 شهيدًا في مستشفى الشفاء، 8 شهداء في مستشفى الأهلي العربي “المعمداني”، 7 شهداء في مستشفى العودة، و16 شهيدًا في مستشفى ناصر. كما أشارت المصادر إلى أن من بين الشهداء كان هناك 9 منتظرين المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى شهيدين تأثروا بإصابتهما، وشهيدين تم انتشالهما من تحت الأنقاض، وشهيد جنين في بطن أمه.
الهجمات العسكرية الإسرائيلية تتسبب في أزمة إنسانية
أدانت الأمم المتحدة التصعيد الدموي الذي شهدته العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة خلال اليومين الماضيين، والذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات وفق التقارير. كما أشارت إلى تسجيل نحو 70 ألف حالة نزوح من السكان باتجاه الجنوب في الأيام القليلة الماضية. وصرح المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في مؤتمر صحفي أن التصعيد الأخير ضد المدنيين في قطاع غزة أمر مروع، حيث يعاني الموجودون هناك من الجوع الحاد والمعاناة.
وجدد دوجاريك الدعوة إلى ضرورة حماية المدنيين وأفراد الطواقم الإنسانية، واحترام القانون الدولي. وفي سياق متصل، ذكر دوجاريك تصريحات المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني بشأن تعرض 10 مبان تابعة للوكالة في مدينة غزة للقصف خلال 4 أيام فقط، بما في ذلك 7 مدارس وعيادتين، والتي تستخدم كملاذات لآلاف النازحين، محذرًا من أن هؤلاء المدنيين المنهكين والمذعورين يُجبرون مرة أخرى على مغادرة شمال غزة. وأضاف دوجاريك أن النازحين يلجأون إلى طريق الرشيد المكتظ، وهو الطريق الوحيد المتاح لهم للتوجه نحو الجنوب.
تعليقات