استقرار أسعار الذهب عند 3642.65 دولار وسط توقعات السوق – أخبار السعودية

استقرت أسعار الذهب في ظل انتظار المستثمرين لقرار متوقع بشأن خفض أسعار الفائدة من قبل المجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث كانت المكاسب محدودة نتيجة جني الأرباح وارتفاع الدولار. سجل الذهب في المعاملات الفورية حوالي 3642.65 دولار للأوقية. في الوقت ذاته، شهدت المعادن النفيسة الأخرى ارتفاعًا، إذ زادت الفضة بنسبة 0.1% لتصل إلى 42.20 دولار للأوقية، كما ارتفع البلاتين بنسبة 0.5% ليبلغ 1397.59 دولار، بينما سجل البلاديوم زيادة قدرها 0.2% وصولاً إلى 1197.88 دولار.

أسعار الذهب وتأثيراتها

واستطاع الذهب تجاوز قمته التاريخية المعدلة حسب التضخم، التي تم تسجيلها منذ أكثر من 45 عامًا، في ظل تصاعد المخاوف بشأن مسار الاقتصاد الأمريكي. هذه الظروف دفعت بموجة من الارتفاع التي استمرت لمدة ثلاث سنوات إلى تحقيق مستويات غير مسبوقة. منذ بداية الشهر الجاري، ارتفع سعر الذهب الفوري بنحو 5% وسجل مستوى قياسياً عند 3674 دولاراً للأوقية. وخلال عام 2025 فقط، تمكّن المعدن الأصفر من تحطيم أكثر من 30 رقمًا قياسيًا اسميًا، في الوقت الذي تجاوز فيه هذه الموجات الذروة المعدلة حسب التضخم المسجلة في 21 يناير 1980، عندما بلغ السعر 850 دولاراً للأوقية.

تحديات التضخم وأهمية الذهب

بحساب عقود ارتفاع أسعار المستهلك، تعادل تلك القمة حوالي 3590 دولارًا. ومع تعدد طرق حساب التضخم، يقدر البعض ذروة عام 1980 بمستويات أقل. ومع ذلك، يتفق المحللون والمستثمرون على أن الذهب قد تجاوز تلك المستويات بوضوح، مما يضفي عليه مزيدًا من الزخم كأداة تقليدية للتحوط ضد التضخم وضعف العملات. وأشار المدير العام المحترف في إحدى الشركات، روبرت مولين، إلى أن الذهب يعد أصلًا فريدًا بفضل قدرته التاريخية على القيام بهذا الدور على مدار مئات وآلاف السنين. وأشار أيضًا إلى قلق مديري الأصول من مستويات الإنفاق بالعجز وشكوكهم في أولويات البنوك المركزية في مواجهتها للتضخم.

في السياق، أكدت كبيرة الاقتصاديين السابقة في مجموعة البنك الدولي، كارمن راينهارت، أن الذهب يعكس وعياً متجدداً بأن التضخم يزال يعد مشكلة، بالإضافة إلى حالة عدم اليقين السائدة على الساحة العالمية. وذكرت أن دور الذهب كأداة تحوط ضد التضخم كان واضحًا في السبعينيات والثمانينيات، ولكن إذا نظرنا لما قبل تلك الفترة، سنجد أن له دورًا مركزيًا في أوقات الشكوك وعدم اليقين.