وزير الثقافة يشارك في ختام الدورة الثالثة لبينالي القاهرة الدولي لفنون الطفل

البينالي الدولي لفنون الطفل

أعرب وزير الثقافة، الدكتور أحمد فؤاد هنو، عن أهمية مشاركة الأطفال في الحوار الإنساني، حيث أكد أن الفن يظل اللغة المشتركة التي توحد الشعوب وتجاوز حدود الثقافات. جاء ذلك خلال ختام فعاليات بينالي القاهرة الدولي لفنون الطفل -الدورة الثالثة-، الذي نظمته وزارة الثقافة بالتعاون مع عدد من المؤسسات المتخصصة في الفنون. وقد تم عرض نحو 300 عمل فني من أطفال من 17 دولة، معبرين عن رؤيتهم لمشكلة تغير المناخ من خلال لغة الفن.

الأطفال كمبدعين

تم تكريم الفائزين في الدورة الأخيرة من البينالي، حيث حصل عدد من الأطفال من دول مختلفة على جوائز في فئات متعددة، مما يعكس التنوع والإبداع. في فئة ذوي الهمم، فاز عبد الله نبيل محمد من قطر بالمركز الأول، في حين حصلت ميجان بقواس على المركز الثاني، ودانا القادري على المركز الثالث. أما في الفئات العمرية الأخرى، فقد تألق العديد من المشاركين من مصر وخارجها، حيث قدموا إبداعات فنية مميزة تعكس خيالهم وقدرتهم على التعبير.

أكد الوزير أن البينالي يعكس قيمة كبيرة تتجاوز مجرد اللوحات الفنية إلى الرسالة الإنسانية الهامة التي يحملها، مشيرًا إلى أن الأطفال لديهم القدرة على التأثير في الحوار العالمي من خلال الفن. ومن خلال مشاركتهم، استطاعوا تقديم أفكارهم وأحلامهم لمستقبل أفضل، ما يعزز أهمية الفن في تشكيل العقول وتوجيهها نحو القضايا المهمة.

وأبدى الوزير فخره بالمشاركة الواسعة من مختلف بقاع العالم، موضحًا أن المعرض يمثل نقطة التقاء للإبداع والتبادل الثقافي. كما أشار رئيس قطاع الفنون التشكيلية، الدكتور وليد قانوش، إلى أن الدورة الثالثة للبينالي كانت مثمرة وتعززت بمشاركة الأطفال من دول عديدة، مما أدى إلى تنوع فني واضح يعكس الفنون العالمية والانسانية. إن هذا الحدث لم يكن مجرد عرض لوحات، بل كان وسيلة لتبادل الأفكار ونقل الرسائل الإنسانية بين الأجيال.

مع تحديد موعد النسخة الرابعة من البينالي، تم التأكيد على أهمية إدماج أصحاب الهمم وتوسيع فرص المشاركة للأطفال من جميع أنحاء العالم. ستبدأ ورش العمل والتدريب قريبًا، مما يعد بانطلاقة جديدة ومتجددة تعكس مكانة مصر الثقافية والفنية.

في النهاية، يعد بينالي القاهرة الدولي لفنون الطفل منصة مهمة تعكس قدرة الأطفال على إثبات أنفسهم كمبدعين قادرين على التحدي والإبداع، مما يشجع على استثمار المزيد من الجهود لدعمهم في مسيرتهم نحو المستقبل.