مبادرة “TEDxKAU” ودورها في تعزيز الأوقاف
أعلنت الهيئة العامة للأوقاف، بالتعاون المجتمعي المتميز مع جامعة الملك عبد العزيز، عن تنظيم نسخة فريدة من مبادرة “TEDxKAU” تحت شعار: “ما بعد اللحظة”، والتي ستُقام يوم الأربعاء 20 أغسطس من العام الحالي. ويُشرف على هذه الفعالية محافظ الهيئة عماد بن صالح الخراشي، بحضور رئيس الجامعة الدكتور طريف بن يوسف الأعمى. تهدف هذه النسخة من المبادرة إلى استهداف الشباب وتعزيز الوعي بأهمية الدور الحيوي الذي يلعبه القطاع الوقفي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. كما تسعى إلى تشجيع الشباب على المشاركة الفعّالة في هذا القطاع الحيوي، بالإضافة إلى تعزيز دور المشاركة المجتمعية في دعم وتبني الأوقاف واستقطاب جيل جديد من الواقفين.
القطاع الوقفي وأهمية استثمار الموقوفات
يُعتبر الاستثمار في الأوقاف، سواء كان نقدياً أو عقارياً، خطوة استراتيجية هامة نحو تعزيز المقومات الاقتصادية للمجتمع. تتماشى هذه الجهود مع رؤية 2030 التي تهدف إلى تطوير الاقتصاد الوطني وتعزيز الناتج المحلي الإجمالي. في سياق هذا النقاش، تجدر الإشارة إلى الأراضي المخصصة للأوقاف في أحياء مدينة الرياض، حيث يُلاحظ أن العديد منها لم يشهد أي تطوير عمراني منذ عقود، مما أدى إلى تراكم المخلفات وتحول بعض المباني القديمة إلى بؤر غير فعالة.
لذا، من الضروري أن تسعى الهيئة إلى الاستفادة القصوى من هذه الأراضي والممتلكات، وتعقد شراكات مع أمانة الرياض، بغية التعرف على ممتلكات الأوقاف ومواقعها وأسباب عدم تطويرها. يمكن للهيئة أيضاً العمل على تطوير وتنفيذ مشاريع لتحسين هذه الممتلكات وإعادة تأهيلها، ثم تأجيرها حتى يتضح مصيرها النهائي. وفي حالة عدم معرفة مالكي تلك الأراضي، يمكن اعتبارها وقفا لمفقود حتى تُعرف الحالات المملوكة بشكل قاطع.
ستكون هذه الإستراتيجية بمثابة خطوة إيجابية نحو استثمار الأوقاف بشكل أمثل وبما يحقق الفائدة للمجتمع ككل. فالأراضي المتروكة يمكن إعادة تأهيلها واستثمارها، مما يؤدي إلى توليد إيرادات تساهم في دعم الهيئة وتنفيذ مشاريعها المستقبلية. كما سيتم تسليم الأراضي التي يتضح مالكها بعد استيفاء ما أنفقته الهيئة عليها، مما يضمن استمرارية العائدات التي تعود بالفائدة على المجتمع.
تعليقات