وداعاً سعود: قصة شغف صحفي تحول إلى حياة كاملة

وداعاً سعود عبدالعزيز العتيبي: رمز الصحافة المحترفة

«أنا من ضيّع في الإعلام عمره».. بهذه العبارة، التي كانت تعبر عن اعتراف صادق، استطاع الزميل الصحفي سعود عبدالعزيز العتيبي أن يجسد مسيرته في عالم الصحافة. لقد عاش حياته من أجل هذه المهنة بكل ما تحمله من شغف وتعب ورغبة في تحقيق الحقيقة.

ذكرى صحفي بارز

برحيله، تغلق الساحة الإعلامية فصلًا مؤثرًا من تاريخها، حيث ترك العتيبي أثراً عميقاً في قلوب زملائه وقرائه، بشخصية تفيض بالولاء والإخلاص لمهامه الصحفية. بدأ مسيرته مع مجلة اليمامة، لينتقل بعدها إلى صحيفة الرياض، حيث عُرف بمقالاته وموضوعاته التي كانت تُسلط الضوء على قضايا الناس واهتمامات المجتمع. اشتهر بأسلوبه الرصين ودقته في الطرح، والتزامه بالبحث عن الحقائق، مما جعل قلمه يشهد على مرحلة حيوية من تاريخ الإعلام السعودي.

لم تقتصر اهتمامات العتيبي على الإعلام فقط، بل كان للعالم الأدبي والشعري مكانة خاصة لديه. كان يستمتع بحفظ القصائد وترديدها في المجالس بصوتٍ عذب وأسلوبٍ جذاب، مما يساهم في تحويل اللقاءات إلى لحظات تحمل طابع النقاش والجمال الفني. لقد جعل من الأدب مساحة له تتجاوز مجرد الكلمات، لتصبح تجربة إنسانية غنية.

إن رحيل العتيبي ليس مجرد غياب شخص، بل يترك فراغاً ملحوظاً في المشهد الإعلامي. ولكن إرثه وإسهاماته ستظل شاهدة على تأثيره ووجوده في ذاكرة من عرفوه. ستبقى سيرته العطرة تذكيراً بأن الصحافة ليست مجرد مهنة، بل هي شغف ورسالة تحمل قضايا المجتمع وتعيد تشكيل الوعي من خلال الكلمة المؤثرة.

أخبار ذات صلة