أعلنت القوات الخاصة للأمن البيئي في المملكة العربية السعودية عن فرض غرامة مالية تصل إلى 5000 ريال على كل من يتم ضبطه وهو يقوم بصيد طائر الكروان دون الحصول على التراخيص الرسمية المطلوبة.
غرامة مالية قدرها 5000 ريال لصيد طائر الكروان
جاء هذا الإجراء في إطار جهود حماية التنوع البيئي والحد من الصيد الجائر الذي يهدد الحياة الفطرية في العديد من المناطق بالمملكة.
الكروان.. طائر معرّض للخطر بسبب الصيد الجائر
يتواجد طائر الكروان بكثافة نسبيّة في مناطق مثل الرياض والمنطقة الشرقية وجنوب المملكة، خاصة خلال مواسم الانتقال بين الصيف والخريف. يتميز هذا الطائر بصوته الجميل وجماله اللافت، مما يجعله هدفاً شائعاً لهواة الصيد، رغم التحذيرات من الآثار السلبية للصيد غير المنظم. وقد أكدت الجهات البيئية أن الغرامة تشمل كل من يساهم في عملية الصيد بطريقة غير قانونية، سواء من خلال التمويه أو توفير وسائل الدعم.
شددت القوات الخاصة للأمن البيئي في بيان على أن تطبيق العقوبات يجري كجزء من سلسلة من الإجراءات التنظيمية المتبعة في موسم صيد الطيور، موضحة أن أي انتهاك يعد خرقاً صارخاً لنظام البيئة المعتمد والذي يتيح فرض عقوبات صارمة. كما ذكرت أن صيد الطيور دون تصريح لا يؤثر فقط على التوازن البيئي، بل يتعارض مع أهداف رؤية السعودية 2030 التي تسعى إلى تعزيز الاستدامة وحماية الثروات الطبيعية.
أشارت القوات إلى ضرورة الحصول على ترخيص رسمي من المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية قبل ممارسة الصيد، وهو ما يشمل تفاصيل حول نوع الطائر، المنطقة المسموح بها، ومدّة الترخيص، وعدد الطرائد المسموح صيدها. يتيح النظام البيئي بشكل أكبر تقديم الطلبات إلكترونياً مع ضرورة الالتزام بالتعليمات المتعلقة باستخدام الأسلحة وعدم الاقتراب من المناطق المحمية أو استخدام شباك أو فخاخ غير مرخصة.
تقوم القوات الخاصة للأمن البيئي حالياً بإطلاق حملات توعوية عبر منصاتها الرسمية ووسائل الإعلام لتوعية الجمهور بالمخالفات الشائعة المتعلقة بصيد الطيور مثل الكروان والقميري والحجل. تقوم الدوريات الميدانية بتغطية مناطق مختلفة بالمملكة، خاصة الصحراوية والغابات، التي تعد بيئات طبيعية لهذه الطيور. خلال الأسابيع الماضية، تم ضبط عدد من المخالفين وتطبيق الغرامات المستحقة، ودعت الجهات المختصة المواطنين للتعاون والإبلاغ عن أي حالات صيد غير نظامي عبر الأرقام المتاحة، مؤكدة أن الحفاظ على الحياة الفطرية هو مسؤولية جماعية.
تعليقات