كلمة المملكة العربية السعودية في الأمم المتحدة للطاقة الذرية
ألقى الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الطاقة ورئيس مجلس إدارة مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة ورئيس مجلس إدارة هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، اليوم، كلمة المملكة العربية السعودية أمام اجتماع الدورة التاسعة والستين للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA)، المُنعقد في العاصمة النمساوية، فيينا.
خطاب السعودية في المؤتمر الدولي للطاقة
خلال كلمته، استعرض الأمير عبدالعزيز التقدم الذي حققته المملكة في مجال الطاقة والطاقة المتجددة، مشيراً إلى أهمية التعاون الدولي في تعزيز السلامة النووية والتوسع في استخدامات الطاقة النووية بشكل آمن وفعال. كما تطرق إلى جهود المملكة في تطوير الطاقة المتجددة وتنويع مصادر الطاقة، مؤكداً أن المملكة تسعى لتحقيق مستقبل مستدام من خلال استراتيجيات طموحة تهدف لحماية البيئة وتحقيق النمو الاقتصادي.
كما أكد الأمير أن المملكة تعتبر الطاقة أحد المحاور الأساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأشار إلى دور المملكة الفعال كمصدر رئيسي للطاقة التقليدية وكمساهم رئيسي في توفير الطاقة بشكل موثوق وآمن للدول الأخرى. وقد تناول التعليمات والإرشادات التي تضمن سلامة استخدام الطاقة النووية، مشيراً إلى أن المملكة تتبنى أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال.
وفي ختام كلمته، دعا الأمير عبدالعزيز إلى تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية والعمل سوياً من أجل تحقيق أهداف مشتركة، مع التأكيد على أن المملكة عازمة على تقديم الدعم والمشاركة في المبادرات التي تساهم في تحسين الأمن والسلامة النووية في جميع أنحاء العالم. كما أعرب عن التزام المملكة بالمعايير العالمية لضمان الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
إن هذه الكلمة تمثل خطوة هامة في تعزيز المكانة الدولية للمملكة في مجال الطاقة النووية، وتظهر التزامها بالمشاركة الفعالة في الساحة الدولية لتحقيق الأهداف الطموحة بما يتماشى مع رؤية 2030. القيادة السعودية تؤكد دائماً على أهمية الاستدامة والتطور التقني في هذا السياق، مما يعكس رؤيتها الاستراتيجية للمستقبل بثقة ومسؤولية.
تعليقات