مركز الملك فيصل يحتفل بيوم المخطوط العربي في دورته الثالثة عشرة لعام 1447هـ – 2025م

احتفالية يوم المخطوط العربي في مركز الملك فيصل

برعاية وحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ومعالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، وبالدعوة الكريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة مها بنت محمد الفيصل، الأمين العام للمركز، سيتم تنظيم الاحتفال الرسمي بيوم المخطوط العربي في دورته الثالثة عشرة تحت شعار «المخطوط العربي: حياة أُمّة ورائد حضارة»، وذلك في مقر مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بالرياض.

تقدير المخطوط العربي

اللجنة العلمية ليوم المخطوط العربي، برئاسة الأستاذ الدكتور علي عبدالله النعيم، مدير معهد المخطوطات العربية، اتخذت قرارًا بتكريم عدد من الشخصيات والمشاريع البارزة في مجال البحث والتراث. ومن بين المكرّمين:

• الأستاذ الدكتور يحيى محمود بن جنيد من المملكة العربية السعودية، الذي تم اختياره كشخصية العام للبحث التراثي في الوطن العربي.

• المخبر الوطني لصيانة وترميم الرقوق والمخطوطات بالقيروان من تونس، الذي يعتبر مؤسسة العام للعمل التراثي في الوطن العربي.

• كتاب «جامع فرائد الملاحة في جوامع فوائد الفلاحة»، الذي حققه الأستاذ الدكتور إحسان ذنون الثامري من العراق، بوصفه كتاب العام التراثي في الوطن العربي.

منذ اعتماد المعهد العربي ليوم المخطوط العربي كفعالية سنوية في عام 2013م، وتمكينه كحدث رسمي من قبل مؤتمر وزراء الثقافة العرب في دورتهم العشرين عام 2016م، أصبح هذا اليوم رمزًا يحتفي بالمخطوطات العربية. ويعتبر معهد المخطوطات العربية، التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، الجهاز المسؤول عن التراث المخطوط، الذي أُسس بموجب قرار جامعة الدول العربية في 4 إبريل 1946م، ليكون أول جهاز ثقافي تُنشِئه الجامعة العربية.

يتضمن برنامج الاحتفال أفلامًا تعريفية، بالإضافة إلى مراسم توقيع اتفاقيات تعاون ومعارض متخصصة، تتناول مسيرة المخطوط العربي وسبل حفظه على مر العصور. إن استضافة المركز لهذه الفعالية تعكس التزامه الراسخ بالحفاظ على التراث المخطوط واعتباره جزءًا أساسيًا من الهوية الثقافية للأمة. منذ تأسيسه عام 1983م، أصبح مركز الملك فيصل واحدًا من الأسماء الرائدة في هذا المجال، حيث يحتفظ بأكثر من 30 ألف مخطوط أصلي و150 ألف مخطوط مصوَّر بالتعاون مع أهم المكتبات والمتاحف العالمية. كما شملت إنجازاته في مجال المعالجة والترميم أكثر من 330 ألف كتاب ومخطوط ووثيقة، مما يعزز مكانته كمنصة علمية وثقافية تسهم في نقل هذا الإرث العظيم للأجيال القادمة.