30 عاماً من الموسيقى العربية التقليدية: كريمان حرك تضيء على تاريخها في المسرح الصغير بالأوبرا

الموسيقى العربية التقليدية في الثقافة المصرية

عقدت دار الأوبرا المصرية تحت إشراف الدكتور علاء عبد السلام ندوة ثقافية وحفل توقيع للجزء الخامس من سلسلة كتب “الفن الجميل” الذي كتبته الكاتبة الصحفية والناقدة الفنية كريمان حرك بعنوان “الموسيقى العربية التقليدية في ثلاثين عامًا”. وتستضيف الفعالية مجموعة من المتخصصين في المجال، منهم الكاتب الصحفي والسيناريست سمير الجمل، والدكتورة شرين عبد اللطيف عميد كلية التربية الموسيقية بجامعة حلوان، والدكتورة إيناس جلال الدين الناقدة ومديرة التخطيط الموسيقي والغنائي بالإذاعة المصرية.

الفن الموسيقي العربي عبر الزمن

الإعلامي أيمن عدلي أدار الفعالية، التي تضمنت فقرات فنية متنوعة قدمتها عازفة القانون الدكتورة مايسة عبد الغني، عازف البيانو والمؤلف الموسيقي عمرو سليم، عازفة الفيولا الدكتورة رشا يحيى، المطرب وعازف العود سيد منصور، وعازف الإيقاع الدكتور هاني زين العابدين. أقيمت الندوة في السابعة مساءً يوم الخميس 18 سبتمبر 2025 على المسرح الصغير.

أهدت كريمان حرك الكتاب إلى روح الراحل الدكتور زين نصار تقديرًا لإسهاماته في مجال الموسيقى، حيث يتناول الكتاب نشاط فرق الموسيقى العربية على مدى ثلاثين عامًا ودور الأوبرا في تطويرها. كما يشير إلى الأنشطة التي قامت بها الفرق المستقلة والتي قدمت الموسيقى والغناء العربي بشكل مبتكر.

يحتوي الكتاب أيضًا على تحليل نقدي لدورات مهرجان الموسيقى العربية التي نظمتها دار الأوبرا والمعاهد التابعة لها، ويبرز نجوم الموسيقى والغناء في مصر والعالم العربي بأسلوب جاذب وسهل الفهم. كما حرصت المؤلفة، كما في الأجزاء السابقة، على تنظيم المقالات زمنياً مع وضع هوامش توضيحية لمساعدة الباحثين والمهتمين، بالإضافة إلى فهرس إعلامي لتخليد ذكرى المساهمين في هذا المجال.

كريمان حرك هي ناقدة موسيقية وكاتبة صحفية مختصة في مجالات الموسيقى والأوبرا والباليه لأكثر من ثلاثين عامًا، وتعتبر من الأبرز بين جيلها في إرساء دعائم النقد الصحفي القائم على أسس علمية لهذه الفنون في الصحافة العربية. تم تكريمها على إنجازاتها في العديد من الفعاليات الفنية مثل مهرجان الرقص الحديث عام 2010 ومهرجان الموسيقى العربية عام 2013.

جدير بالذكر أن سلسلة “الفن الجميل” تتكون من أربعة أجزاء تم إعادة طبعها عدة مرات، حيث تم تخصيص كتاب لكل نوع من الفنون الرفيعة مثل الإسهامات المصرية في الموسيقى والأوبرا والباليه. ومع صدور الجزء الخامس، يكتمل المشروع الذي يستعرض الموسيقى العربية التقليدية على مدى الثلاثين عامًا الماضية.