وزير الطاقة: السعودية ماضية في تنفيذ مشروع الطاقة النووية الوطني بخطوات ثابتة ومتكاملة
مشروع الطاقة النووية في السعودية
قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان إن المملكة تواصل بالشراكة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية تنفيذ مشروعها الوطني للطاقة النووية بجميع مكوناته، ومن بينها إنشاء أول محطة للطاقة النووية في البلاد. وخلال الدورة الـ69 للوكالة التي تُعقد في العاصمة النمساوية فيينا، أشار الوزير إلى إدراك المملكة لأهمية تعزيز قدراتها في مجال الاستجابة للطوارئ النووية.
وأكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن الاستثمار في المواهب والكفاءات الوطنية يعد مفتاح النجاح، حيث تسعى المملكة إلى تمكين القدرات الشابة بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. كما أبرز أهمية تعزيز قدرات الاستجابة للطوارئ النووية، مشدداً على أن تطوير الكفاءات الوطنية يسهم في تحقيق النجاح في هذا المجال. وأفاد بأن المملكة تعمل على تحسين وتعزيز التعاون مع الوكالة للاستفادة من الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، بما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وبيّن الوزير أن السعودية قامت باستكمال الأسس اللازمة لاستعداداتها الإدارية والرقابية في المجال النووي، مما يضمن الوفاء بالالتزامات الدولية المتعلقة باتفاق الضمانات الشاملة. وأعرب عن أمل المملكة في أن يسهم مشروعها للطاقة النووية في نقل المعرفة والتقنية، ويعزز من التنمية المستدامة، بحيث يخدم الأجيال القادمة. ولفت إلى تطلعات المملكة لأن تكون نموذجاً رائداً في هذا المجال.
الطاقة النووية السلمية
تشارك مدن الطاقة النووية في فيينا في المؤتمر العام الـ69 للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي انطلق يوم 16 سبتمبر 2025، لمناقشة الاستخدامات السلمية للطاقة النووية وتعزيز التعاون الدولي. ويتناول المؤتمر كيفية الاستفادة من الطاقة النووية في مجالات التنمية المختلفة. كما تُعقد مؤتمرات أخرى تحت مظلة الوكالة، مثل المؤتمر الدولي لتطبيقات الإشعاع (ICARST-2025) والمؤتمر الدولي حول الطاقة النووية المعيارية الصغيرة (SMNPR-2024).
تستهدف هذه الأحداث تعزيز الفكر وإيجاد حلول مبتكرة للاستفادة من الطاقة النووية بشكل آمن، مما يعكس التزام الدول الأعضاء بحقوق الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
تعليقات