جريدة الرياض: مستشفى التخصصي ينجح في تقليص وقت انتظار أسرّة التنويم في الطوارئ بنسبة 75%
“التخصصي” يحقق تخفيضاً بنسبة 75٪ في وقت انتظار أسرّة التنويم بالطوارئ
تمكن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض من تقليص متوسط فترة انتظار المرضى للتنويم في قسم الطوارئ من أكثر من 13 ساعة في عام 2023 إلى 3.2 ساعة فقط بحلول منتصف عام 2025، مما يعني تحقيق انخفاض قدره 75٪. وهذا التقدم يضع المستشفى في قائمة أفضل 5٪ من المراكز الأكاديمية الطبية عالية السعة على مستوى العالم حسب مؤشر متوسط وقت انتظار التنويم في الطوارئ، ما يعكس قدرة المستشفى على إدارة تحديات السعة التشغيلية وتوسيع نطاق الوصول إلى الرعاية الصحية التخصصية.
إعادة هندسة العمليات لتحسين رعاية المرضى
لتحقيق هذا الإنجاز، قام “التخصصي” بتنفيذ برنامج شامل لإعادة هندسة العمليات، باستخدام نهج يعتمد على البيانات وتحليل الأداء للتعامل مع الأسباب الجذرية للتأخير في تجربة المرضى. البرنامج يغطي جميع مراحل رحلة المريض، بدءًا من دخوله إلى قسم الطوارئ وحتى تجهيز التنويم، مع الاستعانة بمركز القيادة والتحكم المدعوم بتقنيات الذكاء الاصطناعي الذي يتابع حركة المرضى بشكل مستمر، وقادر على التنبؤ بمناطق الازدحام قبل حدوثها.
تركز عملية إعادة هندسة العمليات على تصميم مسارات أكثر كفاءة استنادًا إلى معلومات دقيقة وأداء موثوق، حيث يقوم مركز القيادة والتحكم بمراقبة أي تأخير في المسارات المحددة للمرضى، وبالتالي يتم إرسال إشعارات فورية للموظف المختص للتدخل مباشرة. في حال استمر التأخير، يتم تصعيد الإشعارات تلقائيًا للجهات المعنية، مما يسرع من اتخاذ القرارات ويعزز من فاعلية المساءلة.
وفي إطار البرنامج الشامل، أطلق المستشفى مسارات جديدة لتنويم الحالات المستقرة مباشرة من العيادات، مما يلغي الحاجة للمرور عبر قسم الطوارئ، بالإضافة إلى تحسين إجراءات الخروج وتقليل زمن صرف الأدوية وإسراع التشخيصات المخبرية والإشعاعية. هذه الجهود أسهمت في رفع القدرة الاستيعابية، مما أتاح للمستشفى استقبال مزيد من الحالات المعقدة مثل زراعة الأعضاء والعلاج بالخلايا المناعية، الأمر الذي يعكس نجاح التخصصي في تحقيق توازن بين جودة الرعاية الصحية ومرونة نظام التشغيل.
يتزايد هذا الإنجاز أهمية بالنظر لحجم مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، الذي يمتلك طاقة سريرية تتجاوز 1500 سرير، ويعالج حالات تتسم بالتعقيد مثل زراعة الأعضاء والعلاج المناعي وزراعة النخاع. وبذلك، يصبح التحكم في حركة التنويم تحديًا حساسًا يؤثر بشكل مباشر على سلامة المرضى وكفاءة التشغيل. وبالتوازي مع ذلك، يستعد “التخصصي” لمشاركة خبراته مع مؤسسات عالمية مرجعية وتنظيم زيارات تدريبية، بالإضافة إلى تطوير مبادرات تعاون في مجالات جودة الأداء وتخطيط السعة السريرية.
تعليقات