نظام ‘حضوري’ يواجه انهياراً مفاجئاً في يومه الأول ويترك آلاف المعلمين في فوضى استمرت 7 ساعات!

أزمة تقنية تعصف بالنظام التعليمي السعودي

استغرق آلاف المعلمين 7 ساعات كاملة! هذا ما حدث بالأمس حين حاولوا تسجيل حضورهم إلكترونياً في ظل أزمة تقنية كبيرة. في عصر الذكاء الاصطناعي، عادت المدارس في السعودية إلى استخدام الطرق التقليدية الورقية في يوم واحد. أزمة تقنية تؤثر بشكل بالغ على النظام التعليمي وتداعياتها تطال مئات الآلاف. تابع القراءة لاكتشاف تفاصيل هذه الفضيحة التقنية.

مشكلة تقنية مشابهة

في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد، شهد آلاف المعلمين انهياراً تاماً لتطبيق “حضوري”، وذلك في أول أيام المرحلة الثالثة من تطبيقه على جميع منسوبي المدارس. بينما عمل مئات المعلمين بلا هوادة لمدة 7 ساعات، وجدوا أنفسهم عاجزين عن تسجيل الحضور إلكترونياً في جميع أنحاء المملكة. “كنا نتجول في المدرسة كالأرواح التائهة في بحث عن نقطة تعمل فيها التقنية”، هكذا وصف أحد المعلمين تجربته المريرة في أول يوم عمل تحول إلى كابوس تقني.

أدت المرحلة الثالثة من مشروع التحول الرقمي في التعليم إلى تعطل كبير بسبب عدم جاهزية الخوادم للتعامل مع الأعداد الهائلة من المستخدمين، مما أدى إلى انهيار النظام بالكامل. وتشبيه هذه الفوضى بأزمات تقنية سابقة في مواقع التجارة الإلكترونية الكبرى أصبح متداولاً بين الخبراء، حيث قالوا “إن هذا متوقع عندما يتم تطبيق النظام بشكل مفاجئ دون اختبارات حقيقية لأحمال النظام”.

لقد كانت التأثيرات محسوسة على الحياة اليومية، حيث تصاعدت مخاوف المعلمين من العقوبات، في الوقت الذي كانت الإدارات تبحث عن حلول سريعة لتفادي تكرار هذه الفوضى. التوقعات تشير الآن إلى ضرورة إجراء مراجعة شاملة للنظام، وقد يتطلب الأمر إرجاء التطبيق الكامل. أصبح من الضروري وضع خطط احتياطية للأنظمة الحيوية، حيث تتراوح ردود الفعل بين الإحباط والدعوات لحلول عاجلة.

يوم سيظل راسخاً في ذاكرة التحول الرقمي التعليمي السعودي. السؤال الأهم الآن: هل ستستفيد الوزارة من هذا الدرس القاسي؟ الحاجة ماسة إلى خطط احتياطية ونظم أكثر مرونة. كم من الأزمات التقنية الأخرى التي قد نواجهها في مسيرتنا نحو التحول الرقمي؟