إعادة إعمار القرى التركمانية المنسية
أكد النائب مختار الموسوي أن تنظيم داعش أقدم على مسح أكثر من 40 قرية تركمانية من الخارطة منذ أحداث عام 2014. هذه المناطق، التي كانت تعاني من القصف والدمار، لم تتلق الدعم الكافي من الحكومة الاتحادية لإعادة إعمارها. وبالرغم من مرور سنوات على تلك الأحداث، لا تزال تلك القرى مهدمة، مما يثير تساؤلات حول مدى اهتمام الحكومة بأهلها وإعادة إعمار حياتهم.
إنقاذ المناطق المدمرة
يعيش أهل القرى التركمانية اليوم في ظروف صعبة، حيث أثر غياب الاهتمام الحكومي في إعادة البناء على حياتهم اليومية. إن القحط في المشروعات التنموية في تلك المناطق يعكس عدم قدرة الحكومة على التعامل مع آثار حرب داعش، والتي خلفت وراءها العديد من الشهداء والجرحى. يعبر النائب الموسوي عن ضرورة التحرك العاجل لإعادة إعمار تلك القرى، مشدداً على أهمية الالتفات إلى احتياجات السكان وتوفير الموارد اللازمة لهم لتعزيز استقرارهم وعودتهم لحياتهم الطبيعية.
في هذا الإطار، يتوجب على الحكومة باعتبارها الجهة المسؤولة عن رعاية مواطنيها، أن تقوم بوضع استراتيجية واضحة لإعادة الإعمار تشمل تقديم التعويضات العادلة للمتضررين. وهذا يتطلب سياسة شاملة تأخذ بعين الاعتبار جوانب الإعمار النفسي والاجتماعي والاستثماري، بما يضمن تجاوز آثار الماضي وبناء مستقبل أفضل لأبناء تلك القرى.
إن تعزيز مؤسسات المجتمع المحلي وتفعيل دورها، من خلال إشراكها في عملية التخطيط والتنفيذ، ستكون له نتائج إيجابية على المستوى الاجتماعي والاقتصادي. كما يمكن أن يشجع ذلك على بناء الثقة بين الحكومة والمجتمع، مما يسهم في تحقيق تنمية مستدامة تعيد الحياة إلى القرى التركمانية.
الإجراءات العاجلة والفعالة ليست فقط واجب الحكومة، بل هي مسؤولية وطنية تستدعي تكاتف الجميع من أجل دعم أهلنا في تلك القرى واستنهاض هممهم للنهوض بمناطقهم واستعادة هويتهم. إن العمل من أجل تحسين الوضع المعيشي وتأمين احتياجات السكان هو خطوة نحو تحقيق العدالة المستدامة وإرساء قواعد السلم الأهلية في العراق.
تعليقات