طقس العراق اليوم: ارتفاع درجات الحرارة ورياح مثيرة للغبار في الوسط والجنوب

إعادة إعمار القرى التركمانية المدمرة

أشار النائب مختار الموسوي خلال حديثه يوم الاثنين (15 أيلول 2025) إلى أن تنظيم داعش قام بمسح أكثر من 40 قرية تركمانية من الخارطة بعد أحداث عام 2014. وقد أعرب الموسوي عن استيائه من عدم اهتمام الحكومة الاتحادية حتى الآن بإعادة إعمار تلك القرى أو تعويض السكان المتضررين. هذه القرى تمثل جزءاً مهماً من التراث الثقافي والحضاري للتركمان في العراق، وتعاني من التدمير والفقر نتيجة الأحداث الدامية التي شهدها البلاد.

أهمية العودة إلى الحياة الطبيعية

عودة الحياة إلى هذه القرى يتطلب استثمارات كبيرة في البنية التحتية والخدمات الأساسية، مثل التعليم والصحة. فالكثير من الأسر لا تزال تعاني من غياب الأمن وفرص العمل. يجدر بالدولة والمجتمع الدولي أن يأخذوا بعين الاعتبار الحاجة الماسة إلى التعويض وإعادة الإعمار، ذلك أن التنمية المستدامة لا يمكن أن تتحقق إلا باستعادة حقوق هؤلاء المواطنين الذين تضرروا جراء التطورات الأمنية.

لقد أدى النزاع إلى نزوح آلاف الأسر، وأصبحت القرى خالية من سكانها الذين كانوا يعيشون فيها بسلام. إن الاهتمام بإعادة بناء هذه القرى لن يسهم فقط في إعادة توطين العائلات، بل سيساعد أيضاً على تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. من الضروري أن تتبنى الحكومة برامج فعالة تدعم عودة النازحين وتعيد لهم الأمل في حياة طبيعية.

بالإضافة إلى ذلك، تحتاج القرى إلى برامج تنمية اقتصادية تساعد في تحسين مستوى المعيشة للسكان. يمكن أن تشمل هذه البرامج خلق فرص عمل جديدة وتعزيز مهارات الشباب، مما يمكنهم من المساهمة في إعادة بناء مجتمعاتهم وتطويرها. إن الاستخدام الصحيح للموارد المتاحة سيساعد على تحقيق استقرار طويل الأمد ومنع تكرار مثل هذه الأزمات في المستقبل.

ختاماً، إن العمل على إعادة إعمار القرى التركمانية هو مسؤولية مشتركة بين الحكومة والمجتمع الدولي، وينبغي لجميع الأطراف المعنية أن تتعاون لتحقيق هذا الهدف. إن تعويض المتضررين وإعادة بناء مجتمعاتهم ليس خياراً بل هو واجب إنساني وأخلاقي يجب الالتزام به.