المزارع الوقفية: إرث حضاري يعزز الأمن الغذائي

المزارع الوقفية ودورها في التنمية المستدامة

أبرز الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، أهمية المزارع الوقفية من خلال إشادته بدورها التاريخي والحضاري. وقد أشار إلى أنّ هذه المزارع تمثل محوراً أساسياً في تعزيز قيم العطاء المستدام وخدمة المجتمع منذ زمن النبوة وحتى اليوم.

فرص وتحديات المزارع الوقفية

شدد الأمير خلال لقائه مع أعضاء هيئة كبار العلماء والمشاركين في حلقة النقاش حول “المزارع الوقفية.. الفرص والتحديات” على أن هذه المزارع تُعتبر ركيزة استراتيجية أساسية لتحقيق الأمن الغذائي وتنمية الموارد المحلية. وذكر الأمير أهمية استخدام التقنيات الحديثة والابتكار الزراعي بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 لتعزيز هذا الدور.

كما أشار أمير المنطقة إلى الجهود الرامية لتطوير تلك المزارع الوقفية وتحويلها إلى منصات تنموية واقتصادية رائدة بالتعاون مع الجهات المختصة والقطاع الخاص، وذلك من أجل تعزيز استدامة الموارد وتأمين مكانة المدينة المنورة كمركز عالمي للأوقاف ومنارة حضارية.

واستلم الأمير سلمان بن سلطان التقرير النهائي لحلقة النقاش، الذي تضمن توصيات تتعلق بالجوانب التشريعية والتنظيمية والحوكمة المالية والمحاسبة الوقفية. كما تناول التقرير جوانب الاستثمار والتمويل المستدام، والتقنيات الذكية والابتكار الزراعي، بالإضافة إلى الشراكات الوطنية والابتكار السياحي.

عبر الأمير عن شكره وتقديره لجميع أعضاء هيئة كبار العلماء والخبراء والباحثين الذين ساهموا في الحلقة العلمية، مؤكداً أهمية الأوراق العلمية والمداخلات التي أثرت النقاشات وساهمت في تعزيز دور المزارع الوقفية في التنمية المستدامة.

يعتقد المشاركون في حلقة النقاش أن نتائج النقاش تشكل خارطة طريق استراتيجية لتطوير المزارع الوقفية وتعزيز دورها في تحقيق الأمن الغذائي الوطني، وتنويع مصادر الدخل الوقفي، وزيادة كفاءتها التشغيلية.