احتجاجات دولية على الهجمات الإسرائيلية في الدوحة

الانتقادات العربية للغارات الإسرائيلية على قطر

ندّد زعماء عرب ومن دول المنطقة بشدة بالهجمات الجوية التي شنتها إسرائيل على قطر، معبرين عن استيائهم من هذا العمل الذي وصفوه بـ”الإجرامي” والذي يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي. حيث تباينت ردود الأفعال بين مختلف الدول العربية ودعت إلى ضرورة التصدي لهذه التصرفات.

الاعتراضات تجاه الاعتداء الإسرائيلي

تلقّى أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اتصالاً هاتفياً من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي عبّر عن “وقوف المملكة التام مع دولة قطر الشقيقة”، مؤكداً أن الهجوم الإسرائيلي يعد “عدواناً واضحاً”. كما اعتبرت المملكة أن هذا الاعتداء يشكل “انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية”. وأبدت مصر، من جهتها، استنكارها الشديد للأعمال العدوانية، مشيرةً إلى أن الاعتداء على قطر ينتهك القانون الدولي ويخالف مبادئ احترام السيادة.

بدوره، أدان ملك الأردن، عبد الله الثاني، العدوان الإسرائيلي في اتصال هاتفي مع أمير قطر، مؤكداً على ضرورة التحرك الدولي لوقف هذه الانتهاكات. وأشار إلى أن أمن قطر يعد جزءاً من أمن الأردن. وفي هذه السياق، أدان الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، الهجمات الإسرائيلية ووصفها بأنها “انتهاك صارخ لسيادة قطر”، مشيراً إلى جهود الدوحة في التوسط من أجل وقف إطلاق النار في الحرب على غزة.

على جانب آخر، عبّر البيت الأبيض عن عدم موافقته على الغارات الإسرائيلية، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يعتبر قطر شريكة قوية للولايات المتحدة. كما دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجمات واعتبرها انتهاكاً صارخاً لسيادة قطر التي تسعى جاهدة من أجل السلام.

كما توالت ردود الفعل من الدول الأوروبية، حيث اعتبر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الهجمات الإسرائيلية غير مقبولة، ودعا إلى عدم انتقال الصراع إلى المنطقة. وأدان رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، الهجمات مشيراً إلى خطر تصعيد الوضع في المنطقة. ومن جهتها، اعتبرت ألمانيا الضربات الإسرائيلية غير مقبولة، محذرة من المخاطر التي قد تسبّبها على جهود الإفراج عن الرهائن.

وفي السياق الإقليمي، أدانت إيران الاعتداء على قطر، واعتبرته انتهاكاً فاضحاً للقواعد الدولية، بينما دعت الجزائر إلى وجود موقف حازم ضد التصعيد الإسرائيلي. وفي المغرب، أعربت وزارة الخارجية عن استنكار المملكة للاعتداء وتضامنها مع قطر، مما يعكس إجماعاً واسعاً على ضرورة التصدي لهذه الانتهاكات.