أظهر تقرير حديث عن شركة «ديلويت» -«اتجاهات المستهلك الرقمي لعام 2025»، -زيادة ملحوظة في استخدام الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات، حيث تبين أن 66% من المشاركين في الدراسة الاستقصائية يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية مثل «تشات جي بي تي» أو «جيميناي» من «غوغل».
وبحسب التقرير، فإن هذه النسبة أعلى بكثير مقارنة بالمملكة المتحدة والأسواق الأوروبية، حيث بلغت 48% في المملكة المتحدة. كما ارتفعت نسبة من ليسوا على دراية بالذكاء الاصطناعي في بريطانيا إلى 29%، وفي السعودية 25%، بينما كانت 14% فقط في الإمارات.
أما بالنسبة لمن يعرفون عن الذكاء الاصطناعي لكنهم لا يستخدمونه، فقد كانت نسبتهم 12% فقط في الإمارات، في حين ارتفعت النسبة في المملكة المتحدة إلى 23% و15% في السعودية.
استخدام الذكاء الاصطناعي
على مستوى المنطقة، بلغت نسبة مستخدمي الذكاء الاصطناعي مرة واحدة في الأسبوع 35%، بينما سجلت السعودية 32%. وبلغت نسبة مستخدميه بشكل عام في السعودية 49%، مقابل 66% في الإمارات.
وكشف التقرير أن 73% من المستهلكين في الإمارات والمملكة قاموا بعمليات شراء عبر وسائل التواصل الاجتماعي خلال العام الماضي، ما يدل على التأثير المتزايد لتجارب التسوق التي يقودها المؤثرون.
التحول الرقمي
قال إيمانويل دورو، رئيس قسم التكنولوجيا والإعلام والاتصالات في «ديلويت» الشرق الأوسط، إن هذه الاتجاهات تشير ليس فقط إلى اهتمام سكان الدولة بالتكنولوجيا، بل إلى الاستثمارات الكبيرة في البنية التحتية والتحول الرقمي. وتسلط دراسة «ديلويت»، التي شملت استطلاع آراء 2000 مستهلك تتراوح أعمارهم بين 18 و50 عاماً في السوقين (الإمارات والسعودية)، الضوء على التبني السريع للذكاء الاصطناعي التوليدي، الهيمنة المستمرة للهواتف الذكية، والجاذبية المتزايدة للأجهزة المتصلة، والتحول نحو «التجارة الاجتماعية».
الإمارات في المقدمة
تتقدم الإمارات في مسيرة التحول الرقمي، حيث يعتنق المستهلكون الذكاء الاصطناعي، ويعيشون أنماط حياة تعتمد على الهواتف المحمولة، ويتاجرون عبر وسائل التواصل الاجتماعي بمعدلات ملحوظة. يتضح ذلك في معدلات التبني الملفتة لجيل الذكاء الاصطناعي والأجهزة المتصلة في الإمارات.
كما يتبنى المستهلكون في الإمارات والسعودية أدوات الذكاء الاصطناعي بوتيرة متسارعة، حيث يتفاعل 55% من مستخدمي الذكاء الاصطناعي التوليدي مع هذه الأدوات أسبوعياً أو بشكل يومي، مدفوعين بتطبيقات شخصية وتعليمية ومهنية، وذكر التقرير أن 20% من المشاركين لا يزالون غير ملمين بهذه التكنولوجيا.
مخاوف الأمان
توصلت الدراسة إلى أن مخاوف خصوصية البيانات تبقى عائقاً رئيسياً، خاصة بالنسبة للمستخدمين غير المتكررين، حيث أبدى واحد من كل أربعة مستخدمين القلق حيال الخصوصية.
وكانت هناك تغيرات ملحوظة في عادات تلقي الأخبار، حيث تفوقت وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر رئيسي للأحداث الجارية، فبينما يعتمد 56% من المستهلكين على وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على الأخبار، لا يشاهد سوى 30% منهم الأخبار التلفزيونية، ويزور 22% منهم المواقع الإخبارية. كما أفاد 48% من المستهلكين في دولة الإمارات أن معلومات مضللة تظهر لهم بشكل متكرر أكثر من العام الماضي.
تعليقات