نفط الإقليم يستعد للتصدير من جديد بانتظار موافقة بغداد: التحضيرات النهائية في مكانها

إعادة تصدير نفط كردستان: الاستعدادات مكتملة

أكد صباح صبحي، عضو لجنة النفط والغاز النيابية، في تصريح له يوم الاثنين (8 أيلول 2025)، أن الاستعدادات الفنية والإجرائية اللازمة لإعادة تصدير نفط كردستان قد اكتملت بالكامل، وأن الأمر متوقف حاليا على قرار من مجلس الوزراء الاتحادي للبدء في العملية بشكل رسمي.

بدء العملية مجدداً لتصدير النفط

وأوضح صبحي، في حديثه للموقع الرسمي للحزب الديمقراطي الكردستاني، والذي تابعته “بغداد اليوم”، أن إنتاج النفط في إقليم كردستان شهد زيادة ملحوظة مقدارها 50 ألف برميل يوميا. وأشار إلى أن عملية تصدير النفط يجب أن تكون وفق اتفاق ثلاثي بين حكومة الإقليم، والحكومة الاتحادية في بغداد، بالإضافة إلى الشركات الأجنبية المستثمرة.

وأضاف أن “الخطوات المتخذة حتى الآن جيدة للغاية”، موضحاً أن الأنبوب أصبح جاهزاً بشكل كامل لاستئناف التصدير بعد فترة من التوقف الطويل. كما تطرق إلى المادة 12 من قانون الموازنة التي نصت على تخصيص 16 دولاراً لكل برميل لتغطية تكاليف الاستخراج والنقل.

يُذكر أن ملف تصدير نفط الإقليم شهد تعقيدات مستمرة منذ حكم المحكمة الاتحادية العليا في عام 2022 الذي قضى بعدمية قانون النفط والغاز في كردستان، الأمر الذي أدى إلى توقف الصادرات عبر ميناء جيهان التركي في آذار 2023 بعد اعتراض تركيا على استمرار الضخ.

منذ ذلك الحين، انطلقت بغداد وأربيل في جولات تفاوض متكررة للتوصل إلى صيغة مشتركة لإعادة التصدير وضمان حقوق جميع الأطراف، في ظل الضغوط المالية والاقتصادية الناتجة عن فقدان عائدات النفط المسرّح. واتجهت الاتفاقات المرحلية التي جرت في الأشهر الماضية نحو دمج النفط المنتج في كردستان مع شركة تسويق النفط الوطنية “سومو”، مع مراعاة الالتزامات المنوطة بالشركات الأجنبية العاملة في الإقليم. كما نص قانون الموازنة الاتحادية على آليات توزيع الإيرادات وتحديد التكاليف التشغيلية لكل برميل.