زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى بريطانيا
وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء يوم الأحد إلى بريطانيا في زيارة رسمية تمتد لثلاثة أيام، حيث من المقرر أن تركز المناقشات على عدد من الملفات المهمة. يأتي من بينها تنسيق الجهود المتعلقة بالمؤتمر الدولي المقرر عقده في وقت لاحق من هذا الشهر، والذي يهدف إلى تنفيذ حل الدولتين، بالإضافة إلى الاعتراف المزمع بدولة فلسطين من قبل الحكومة البريطانية، كما أشارت وكالة الأنباء الفلسطينية.
وتتضمن الزيارة الاجتماعات مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، حيث سيتم بحث سبل دعم الجهود الرامية إلى تحقيق وقف فوري ودائم لإطلاق النار. وتركز المحادثات كذلك على ضرورة إنهاء الأعمال العدائية والتدمير المستمر الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني، مع التأكيد على أهمية الإفراج عن المحتجزين وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة لقطاع غزة، فضلاً عن ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية.
أعمال الرئيس الفلسطيني في المملكة المتحدة
علاوة على ذلك، ستتناول المحادثات بين عباس وستارمر مسؤوليات دولة فلسطين وكيفية الانتقال نحو تنفيذ خطة الإنقاذ وإعادة الإعمار. كما سيتم تناول قضايا أخرى تتعلق بإنهاء جميع الأعمال الأحادية، بما في ذلك التوسع الاستيطاني وأعمال تطهير المستوطنين.
كما سيتمكن الرئيس الفلسطيني من لقاء وزيرة الخارجية البريطانية الجديدة إيفيت كوبر، مع عدد من المسؤولين البريطانيين خلال هذه الزيارة. تأتي هذه اللقاءات في إطار الجهود المبذولة لتحسين العلاقات الثنائية وتطويرها في مختلف المجالات.
جدير بالذكر أن السعودية وفرنسا ستتعاونان في تنظيم مؤتمر مشترك لدعم حل الدولتين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، المقرر عقدها في 22 سبتمبر في مدينة نيويورك. وقد أعلنت عدة دول، من بينها بريطانيا، أنها ستعترف بدولة فلسطين خلال فعاليات الجمعية العامة، مشيرة إلى إمكانية العودة عن هذه الخطوة إذا ما اتخذت إسرائيل خطوات جادة للتخفيف من الأزمة الإنسانية في غزة ووافقت على إعادة تفعيل العملية السلمية.
من جهة أخرى، حذر وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر من التحركات الأوروبية التي تهدف للاعتراف بدولة فلسطين، مشيراً إلى أنها قد تؤدي إلى اتخاذ إسرائيل “إجراءات أحادية” قد تزيد من تعقيد الوضع.
تعليقات