تستعد هيئة المتاحف لإطلاق معرض “روايات مسكوكة: إرث السعودية في العملات” في المتحف الوطني السعودي بحي المربع بالرياض. سيمتد المعرض من 17 سبتمبر 2025م حتى 16 ديسمبر التالي، حيث سيتولى المعرض نقل زواره في رحلة بصرية وزمنية تستغرق أكثر من 1300 عام، توثق تطور العملات في المملكة منذ العصور ما قبل الإسلام وصولًا إلى الريال السعودي الحديث. وتشكل هذه العملات شاهدًا على الهوية الوطنية والتحولات التاريخية والاقتصادية.
تهدف هيئة المتاحف من تنظيم معرض “روايات مسكوكة” إلى الحفاظ على الإرث الوطني وتعزيز الهوية الثقافية للمملكة على الساحة العالمية، تماشيًا مع أهداف رؤية المملكة 2030 التي تسعى لبناء مجتمع معرفي متجذر في ثقافته.
معرض “روايات مسكوكة: إرث السعودية في العملات”
وفقًا لوكالة الأنباء السعودية “واس”، يعرض المعرض مجموعة نادرة من العملات التاريخية من مقتنيات الدكتور آلان بارون، بالإضافة إلى مقتنيات متنوعة من وزارة الثقافة. يتيح هذا للزوار فرصة استثنائية لاستكشاف تاريخ المسكوكات بدءًا من العصور ما قبل الإسلام، مرورًا بعصور الخلافة الإسلامية، إلى الدولة السعودية الحديثة، إلى جانب الأعمال الفنية المعاصرة التي تستلهم رمزية النقود، ضمن تصميم مبتكر يجسد السياقات التاريخية للعملات من خلال مشاهد فنية ومعمارية معاصرة.
تتألف أقسام المعرض من 7 أقسام رئيسية، حسب ما أوضحته هيئة المتاحف، وهي:
- قسم “العملات ما قبل الإسلام” وما تحمله من رموز ودلالات.
- قسم “نشأة العملات الإسلامية وتطورها عبر العصور” التي تعكس وحدة الحضارة وتنوعها.
- قسم “النساء في العملات” الذي يبرز دور المرأة في الذاكرة النقدية.
- قسم “العملات الحرفية: سكّ الفن والثقافة” الذي يجمع بين الجماليات الفنية والوظائف الاقتصادية.
- قسم “كنوز وعملات المملكة العربية السعودية” التي تجسد مسيرة التوحيد والنهضة.
- قسم “العملات والفن المعاصر” حيث تتحول النقود إلى مصدر للإبداع.
- قسم “العملة التي لم تُسك” التي تفتح آفاق التأمل حول النقود، كونها رمزًا وفكرة أكثر من كونها وسيلة متداولة.
الإرث النقدي السعودي
يتضمن معرض “روايات مسكوكة” برنامجًا ثقافيًا متنوعًا، يتضمن ندوات وورش عمل وأنشطة تفاعلية بالتعاون مع مؤسسات ثقافية متخصصة، كما تم تخصيص فعاليات خاصة للأشخاص ذوي الإعاقة بالتعاون مع هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة. يمكنكم حجز تذاكر الفعالية عبر منصة وي بوك الرسمية.
تسعى هيئة المتاحف السعودية إلى تعزيز الأنشطة المرتبطة بالمتاحف داخل المملكة، مع التركيز على إنشاء قاعدة بيانات متكاملة للقطاع، ورفع مستوى الوعي والإهتمام بالمتحف، وتشجيع التعاون مع الأفراد والمؤسسات لتطوير القطاعات الثقافية. كما تمثل الهيئة المملكة في المنظمات والمحافل الدولية والإقليمية.
تعليقات