إعادة إدراج الخرطوم كوجهة لتأشيرات العمل في السعودية
أعادت السلطات السعودية إدراج اسم الخرطوم ضمن وجهات القدوم في نظام طلبات التأشيرات بالسفارة السعودية في السودان، بعد انقطاع الخدمة الذي دام أكثر من عامين بسبب الحرب. تأتي هذه الخطوة كفرصة جديدة لآلاف السودانيين الذين يسعون للعمل في المملكة، بعد أن واجهوا تحديات كبيرة دفعتهم للسفر إلى دول مثل أوغندا وإريتريا لاستكمال إجراءات التأشيرات والإقامة.
منفذ جديد للسودانيين الراغبين في العمل بالسعودية
بحسب ما أفاد به عُملاء في قطاع السفر، فإن السودانيين سيتمكنون قريبًا من إنهاء إجراءات الحصول على تأشيرات الدخول والإقامة بشكل مباشر من خلال السفارة السعودية في بورتسودان، مما سيساهم في تقليل الأعباء المالية واللوجستية التي تحملها المتقدمون سابقًا.
خلال فترة الصراع، هاجر أكثر من 30 ألف سوداني من أصحاب الكفاءات العالية في مجالات متعددة مثل الهندسة والطب والإعلام والمحاسبة، بحثًا عن فرص عمل في السعودية. وكان العديد منهم مضطرًا لدفع مبالغ باهظة للوسطاء تتراوح بين 3 إلى 7 آلاف ريال سعودي (حوالي 2,500 دولار أمريكي) للحصول على تأشيرات العمل، بالإضافة إلى تكاليف السفر والإقامة في دول ثالثة قد تتجاوز 1,000 دولار.
إن القرار الجديد يمثل بارقة أمل حقيقية للسودانيين الباحثين عن فرص عبر إعادة تنظيم إجراءات استخراج تأشيرات العمل من السودان مباشرة، مما يساهم في تخفيف الأعباء المالية وتحسين تجربة المتقدمين. يعكس هذا الإجراء توجه السلطات السعودية نحو تعزيز التعاون والتواصل مع السودان، مما قد يفتح آفاقًا جديدة لتحسين العلاقات بين البلدين وتعزيز فرص العمل للسودانيين.
إن التسهيلات الجديدة التي سيتم العمل بها تعد بمثابة خطوة إيجابية في سياق تعزيز العلاقات الاقتصادية بين السودان والسعودية وتوفير فرص عمل للأفراد المتطلعين لتحقيق مستقبل أفضل. يتطلع الكثيرون الآن إلى الاستفادة من هذه الفرصة لبدء حياة جديدة في السعودية، والاستفادة من الفرص المتاحة في سوق العمل السعودي.
تعليقات