تولت شبانة محمود منصب وزيرة الداخلية في الحكومة البريطانية، لتكون بذلك أول امرأة مسلمة تشغل هذا المنصب السيادي في تاريخ المملكة المتحدة، مما يمثل تحولًا كبيرًا في المشهد السياسي. جاء تعيينها بعد وزير الداخلية السابق إيفيت كوبر، في إطار تعديل وزاري أجراه رئيس الوزراء كير ستارمر عقب استقالة أنجيلا راينر.
شبانة محمود، وُلدت في 17 سبتمبر 1980 في مدينة برمنغهام البريطانية لأبناء باكستانيين، وعاشت جزءًا من طفولتها في مدينة الطائف السعودية قبل أن تعود إلى بريطانيا، حيث استقرت عائلتها في حي سمول هيث. حصلت على شهادة في القانون من كلية لينكولن بجامعة أكسفورد، حيث كانت رئيسة أحد اللجان الطلابية.
شبانة محمود أول وزيرة الداخلية مسلمة في بريطانيا
شبانة محمود، السياسية المحامية، أظهرت كفاءة ملحوظة من خلال مشوارها في السياسة البريطانية، حيث شغلت منصب وزيرة العدل منذ يوليو 2024، كما أنها عضو في حزب العمال البريطاني وتمثل دائرة برمنغهام ليديوود في البرلمان البريطاني منذ انتخابات 2010. في تلك الانتخابات، حصلت على أغلبية رائعة بلغت 10,105 صوت.
أسست شبانة محمود مكانتها كواحدة من أوائل النائبات المسلمين في المملكة المتحدة عندما شغلت مقعدها خلفًا لكلير شورت. خلال فترة زعامة إد ميلباند، تقلدت العديد من المناصب الوزارية، بدءًا من وزيرة للشؤون الداخلية في حكومة الظل في أكتوبر 2010، ثم وزيرة الظل للأعمال والابتكارات، وصولًا إلى وزير المالية في 2013. بعد انتخابات 2015، تولت منصب أمين عام وزارة المالية في حكومة الظل، لكنها استقالت لاحقًا نتيجة اختلافات مع زعيم الحزب جيريمي كوربين بشأن الأمور الاقتصادية.
وزيرة الخارجية الجديدة
في يناير 2016، انتُخبت شبانة محمود لتمثيل حزب العمال في اللجنة التنفيذية الوطنية، وتم إعادة انتخابها في يوليو من نفس العام. كما أصبحت نائب رئيس منتدى السياسة الوطنية للحزب في نوفمبر 2016. بالإضافة إلى ذلك، أعلنت دعمها لأوين سميث في سعيه للفوز بزعامة الحزب. على الرغم من دعمها لقضايا مختلفة، عارضت اقتراحًا برلمانيًا لسحب الدعم البريطاني عن التحالف العربي في اليمن في نوفمبر 2016.
استمرت شبانة محمود في تعزيز مكانتها في السياسة البريطانية، حيث أعيد انتخابها في الانتخابات المبكرة لعام 2017، محققة نسبة أصوات تجاوزت 80%، ثم احتفظت بمقعدها بعد نجاحها في الانتخابات العامة لعام 2019. ومنذ عام 2017، تعمل في لجنة الحسابات العامة بحزب العمال، مما يعكس التزامها بالعمل السياسي وبناء مستقبل مستدام.
تعليقات