ابتكار طبي ثوري ينقذ حياة مريض مصاب بتمزق في الشريان الأبهر

استخدام تقنية الدعامة الفرعية الصدرية في كليفلاند كلينك أبوظبي

نجح مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي في تطبيق تقنية الدعامة الفرعية الصدرية لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، لعلاج حالة حرجة تتمثل في تسلخ الأبهر من النوع B، الذي يعد تمزقاً في الشريان الرئيسي الذي ينقل الدم من القلب لبقية الجسم. قدت العملية من قبل الدكتور حسام يونس، رئيس معهد القلب والأوعية الدموية والصدرية، حيث تم إصلاح التمزق والتورم الشديد في أحد الشرايين الرئيسية دون الحاجة لجراحة صدر مفتوح.

إجراء الطبي لعلاج تسلخ الأبهر

وصل المريض إلى قسم الطوارئ وهو يعاني آلاماً شديدة في الصدر وارتفاعاً خطيراً في ضغط الدم، وأظهرت الفحوص الطبية وجود تمزق في الجزء النازل من الشريان الأبهر مع تمدد شرياني سرعان ما تفاقم. واستعان الدكتور يونس بفريقه، بما في ذلك الدكتور خورام رشيد والدكتور جايسون تشين، في استخدام الدعامة الفرعية، مما سمح بإغلاق التمزق وتوجيه تدفق الدم عبر دعامة معدنية مغطاة بالنسيج الخاص داخل الشريان. احتوت الدعامة على فرع مخصص لتأمين تدفق الدم إلى الذراع اليسرى، مما جعل الحاجة لأي جراحة تحويلية إضافية غير ضرورية. تعافى المريض بشكل سريع، إذ اختفت الأعراض بعد ليلة واحدة في العناية المركزة، وغادر المستشفى في اليوم الثالث بحالة مستقرة دون أي مضاعفات.

تبرز تقنية الدعامة الفرعية في قدرتها على الحفاظ على تدفق الدم الطبيعي إلى الدماغ والذراع، مما يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية أو إصابات الحبل الشوكي المرتبطة بالجراحة التقليدية. وقد أعرب الدكتور جورج- بسكال هبر، الرئيس التنفيذي للمستشفى، عن أهمية هذا الإنجاز كإشارة إلى جاهزية المستشفى لتقديم رعاية قلبية متقدمة في الأوقات الحرجة. من جهته، أكد الدكتور حسام يونس على أن هذه التقنية تتيح علاج حالات مهددة للحياة بسرية وأمان، موفرةً حلاً حقيقياً للمرضى الذين كانت حالاتهم تعتبر عالية الخطورة سابقاً.