جريدة الرياض تكشف عن تطورات قطاع التجارة الإلكترونية وتأثيرها على السوق

التجارة الإلكترونية في الرياض

تعتبر الرياض في الصدارة من حيث عدد السجلات التجارية في العام 2023، حيث تم تسجيل 36,330 شركة في مجال التجارة الإلكترونية في المملكة، منها 14,497 شركة في الرياض، مما يمثل حوالي 40.2% من إجمالي السجلات التجارية الإلكترونية في البلاد. تعكس هذه الأرقام موقع العاصمة كوجهة رئيسية في هذا القطاع المتنامي.

التحول الرقمي وابتكارات السوق

تستمر المدينة في تسجيل أعلى النسب في مجالات الحوسبة السحابية (60.4%) ونشر البرمجيات (61%)، مما يدل على قيادتها الواضحة في مجال التحول الرقمي. تباينت التقديرات حول نمو التجارة الإلكترونية، لكن جميع المؤشرات تدل على انتعاش قوي في هذا القطاع. تشير التوقعات إلى أن حجم السوق سيصل إلى 222.9 مليار دولار في عام 2024، مع توقعات بوصوله إلى 708.7 مليار دولار بحلول عام 2033. وفق تقديرات مبدئية، من المتوقع أن يصل حجم السوق إلى 27.96 مليار دولار في 2025 بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 12.8%. كما توقعات أخرى تشير إلى ارتفاع الحجم إلى 15 مليار دولار في 2024 ليبلغ 29 مليار دولار بحلول عام 2030 بمعدل نمو سنوي قدره 12%.

لقد أسهمت عدة عوامل في هذا النمو والتحسن، منها تطور أنظمة الدفع الرقمي، مما أدى إلى ارتفاع مستوى ثقة المستهلكين في التجارة الإلكترونية بالمملكة. كما كانت رؤية 2030 بمثابة دعامة قوية قُدِّمت لدعم التحول الرقمي في البنية التحتية والخدمات اللوجستية، مما سهل من عمليات التجارة والابتكار التكنولوجي.

يوفر القطاع فرصًا كبيرة، حيث يشهد توسعًا في مجالات عدة مثل الأزياء، الإلكترونيات، والبقالة، بالإضافة إلى الرعاية الصحية، بفضل قدرة هذه الأسواق الرقمية على الوصول إلى شريحة واسعة من المستهلكين. كما أن المبادرات الداعمة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة تلعب دورًا محوريًا في تعزيز هذه الأرقام واستدامة النمو.

استفاد رواد الأعمال في الرياض من فرص النمو المتاحة عبر المنصات المحلية والعالمية، مما يُظهر دور الرياض كمركز تقني رائد يعزز الابتكار ويدعم نمو الشركات التقنية في التجارة الإلكترونية. يساهم وجود مجمعات تقنية وفعاليات محفزة، مثل المعرض السعودي الدولي للتسويق الإلكتروني المزمع إقامته في جامعة الملك سعود في سبتمبر 2025، في تعزيز الشراكات الدولية ودعم الابتكار في هذا القطاع.